ويحدث أن يمضي بنا العمر على رصيف الإنتظار ، تعدو الساعات ،يعلو الثلج الأبيض رؤوسنا ،ترسم الأيام خريطة عذاباتها على جلودنا ،تجف وجناتنا من الظمأ ،تتكأ الأماني على عكازة الأحلام ،تذبل ورود أعمارنا من صفعات الدهر ونحن مازلنا ننتظر ولا أدري حقا ماذا
ننتظر …
فمنا من ينتظر حبيبا فيجلس يسامر القمر عله يأتي منه بخبر
ومنا من ينتظر غائبا عله يعود مع أسراب الطيور العائدة …. ومنا من ينتظر شفاء مريض يئّن ويتوجع ….
ومنا من ينتظر فرجا …. وكلنا ننتظر السعادة التي أصبحت تمر في خيالنا وتغرد
فقط في أحلامنا،نشتم رائحة عطرها دون أن نلمس وردتها فتدمينا أشواكها هكذا هي الحياة محطة انتظار فمنا من يصعد في قطارها ومنا من يخرج مسلما الراية
لأسلافه
تمضي هي ونحن في انتظار أشياء قد تاتي أو لا تأتي ولكن يبقى الأمل هو المظلة التي
نتفيأ تحتها ونهرب إليها ،ندون أمانينا على أوراق بيضاء بحروف من أسى ونعمدها بماء الأمل
و مازلنا في انتظار…
لیلی بیز المشغرية
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي