غزل القمر
بقلم هبة قطيش
الجميع يشهد إن القمر حسن الجيرة، لكن، له في قلبي ملامة.
أعاتبه، كيف أنار درب العشاق؟
و تركنا في وحدتنا أسارى عشقه، نتسامر مع الذئاب في عواء مستمر، من علوه،يقذفنا، في عزلتنا بسهام الصمت السرمدي،
كيف لي أن أقول (نحن و القمر جيران) و هو معرض عني، لايغويه سكوني، أو ضجيجي،
سئم من عبثي، أصابه الضجر.
في ديجور ظلماته، تخبو قناديل روحي.
و بين غياهب عتمته، أضيع، تهمد أنفاسي، و أفقد خطواتي،
بريقه الماسي، يغريني، أمد يدي لأستعير شيئا من وميضه، يلذعني بتألقه.
فأعود إلى أريكتي خالية الوفاض.
أما جعبتي،الماكرة، غافلته بدهاء، ودونت حكاياه،
قبضت على حفنة من بصيص نوره.
توقد بهم إدلهمام ظلماتي،
و من لآلئ ذاك الباهر يغترف قلمي الجاف حبرا شفافا ، يسكب به كلمات مبدعة على صفحاتي.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي