د. سعاد محمد الصباح..
شاعرة وكاتبة وناقدة كويتية.. تُعد من أهم الشخصيات الأدبية المشهورة والمعاصرة في العالم العربي.. من مواليد الكويت عام ١٩٤٢تلقت تعليمها الأولي في ابتدائية حليمة السعدية بالبصرة، ثم في الكويت بـ مدرسة «الخنساء»، وتعليمها الثانوي في مدرسة «المرقاب». حصلت على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية مع مرتبة الشرف من جامعة القاهرة في عام 1973، وعلى شهادة الماجستير من جامعة لندن في عام 1976، كما حصلت على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة ساري جلفورد في لندن عام 1981، وتجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية بالإضافة للغتها العربية الأم.
وقد حازت دواوينها الشِّعرية والأدبية على العديد من الجوائز والتكريمات، حيث تُعتبر واحدة من الشاعرات المحبوبة جماهيرياً.. أصدرت الكثير من الكُتب الأدبية والتاريخية من أهمهاكتاب «هل تسمحون لي أن أحب وطني» وهي عبارة عن مجموعة مقالات، وأصدرت منه طبعة ثانية في عام 1992؛ وكتاب توثيقي بعنوان «صقر الخليج عبد الله مبارك الصباح» عام 1995.
وفي عام 2007 أصدرت كتاب «الشيخ مبارك الصباح مؤسس دولة الكويت الحديثة»، و كتاب «تاريخ عبد الله مبارك الصباح في صور» عام 2015، وفي عام 2018 نشرت كتابًا بعنوان «الكويت في عهد عبدالله بن صباح الصباح بين عامي 1866-1892»، وفي نفس العام نشرت كتابًا بعنوان «مرت السنوات وما زالت هي الكلمات»، وفي عام 2019 كتاب «وتبقى شجرة الصداقة مثمرة»، والكتابان الأخيران عبارة عن مجموعة من المقالات، وغيرها.
وللأديبة د. سعاد الصباح الكثير من الدواوين الشِّعرية من أهمها: ومضات باكرة 1961، من عمري 1964، أمينة»1971، إليك يا ولدي 1982، وفي عام 1986 أصدرت «فتافيت امرأة»، واشتهر منه قصيدة «كن صديقي» التي غنتها الفنانة الرومي ولحنها الموسيقار عبدو منذر.
كم جميلٌ لو بقينا أصدقاءْ
إنَّ كلَّ امرأةٍ تحتاجُ أحياناً إلى كفِ صديقْ
وكلامٍ طيّبٍ تسمعُهُ
كن صديقي!
إنني أحتاجُ أحياناً لأنْ أمشي على العشبِ معكْ
وأنا أحتاجُ أحياناً لأنْ أقرأَ ديواناً من الشعرِ معكْ
وأنا كامرأةٍ يُسعدُني أنْ أسمعكْ.
كُنْ صديقي!
فأنا مُحتاجةٌ جداً لميناءِ سلامْ
وأنا مُتعَبةٌ من قصصِ العشقِ وأخبارِ الغرامْ
وأنا مُتعَبةٌ من ذلك العصرِ الذي يعتبرُ المرأةَ تمثالَ رُخامْ.
وتواصلت إصدارتها الشِّعرية ومنها أيضاً: في البدء كانت الأنثى 1988، حوار الورد والبنادق 1989، برقيات عاجلة إلى وطني 1990، آخر السيوف 1991، قصائد حب 1992، امرأة بلا سواحل 1994، خدني إلى حدود الشمس 1997، القصيدة الأنثى والأنثى القصيدة 1999، وغيرها العديد من الدواوين الشِّعرية الرائعة والمشوقة.
وتابعت الأديبة سعاد الصباح مشوارها الأدبي ونشاطاتها وأعمالها حيث نشرت العديد من المؤلفات في مجال الاقتصاد ومن أهم مؤلفاتها: التخطيط والتنمية في الاقتصاد الكويتي 1983، دور المرأة، أضواء على الاقتصاد الكويتي 1985م، وهو كتاب توثيقي تاريخي وفي العام التالي أصدرت كتابي «السوق النفطي الجديد»، و كتاب «أوبك بين تجارب الماضي وملامح المستقبل»، وفي عام 1990 أصدرت مجموعة بحوث بعنوان «المرأة الخليجية ومشاركتها في القوى العاملة».
وكَثُرَ في أشعارها حُبّ الوطن، وترى أنه: «لا خير في كاتب يتسلى في الكتابة ولا يضعها في خدمة وطنه وأمته»،
ومن ذاكرة الجمال للشاعرة د. سعاد الصباح قصيدة بعنوان: «لا تنتقد خجلي الشديد» التي غنتها الفنانة نجاة الصغيرة، فقد صاغتها لنا الشاعرة سعاد الصباح بمفردات عذبة، وأحاسيس رقيقة، وصور جمالية تبقى في ذاكرة الجمال، ودائماً نجد في نصوصها تباشير الفرح، وملامح الشجن، ومدائن الجمال.. وكما تقول في هذا الاتجاه: «ألجأ إلى الشِّعر.. لأنه يمنحني الدفء الإنساني الذي لا تمنحه بقية الأشياء.. فالماديات تعطينا فرحاً كاذباً ومؤقتاً..»
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي