من الأدب الأفريقي
ورسان شاير:warsan shire, مواليدكينيا في الأول من آب 1988.
كاتبة وشاعرة ومحررة ومدرسة صومالية الأصل مقيمة بلندن حازت على جائزة الشعر الإفريقى من جامعة برونل، حيث اختيرت ضمن قائمة من ستة مرشحين من أصل 655 لها عدد من المؤلفات والمنشورات تتسم بخصوصية الأدب الأفريقي
أعلم أمي كيف تلد ،ليمون،
جسدها الأزرق و غيرها
أعجبتني هذه القصيدة لها وهي بعنوان : (وطن )
نشرت في ١٤ آذار ٢٠٢٠ وفيها وصف للهجرة غير الشرعية وأسبابها
قصيدة جميلة جداً تقول فيها:
لا أحد يترك وطنه،
إلا إذا كان الوطن فك سمكة قرش
تركض الى الحدود، فقط
عندما ترى المدينة كلها تركض هي كذلك
عندما يركض جيرانك أسرع منك
ونفَسَهم الدامي في حلوقهم
والصبي الذي كان زميلك في المدرسة
الذي قبـّلك بشغف خلف مصنع الصفيح القديم
يحمل بندقية أكبر من جسده
تغادر وطنك فقط
عندما لا يسمح لك بالبقاء.
لا أحد يترك الوطن الا عندما يطاردك الوطن
نار تحت قدميك
دم ساخن في حشاك
انه أمر لم تكن قد تخيـّلت
أنك ستقوم به
الى أن تحرق تهديدات النصل رقبتك
وحتى حينذاك كنت تحمل النشيد الوطني
تحت نفـَسِك
وأنت تمزق جواز سفرك في دورات المياه في المطار
تنتحب مع كل لقمة من الورق
معلنا بوضوح أنك لن تعود إلى الوراء.
عليك ان تفهم،أن لا أحد يضع أطفاله في قارب
إلا إذا كان الماء أكثر أماناً من اليابسة
لا أحد يحرق أكفـّه
تحت القطارات
بين العربات
لا أحد يمضي أياماً وليالي في بطن شاحنة
تتغذى على الصحف
ما لم تعني الأميال التي يسافرها
شيئا أكثر من رحلة.
لا أحد يزحف تحت الأسوار
لا أحد يريد أن يـُضرب
أو أن يشفق عليه أحد
لا أحد يختار مخيمات اللاجئين
أو التفتيش الجسدي الكامل
في اماكن حيث جسدك يتألم
أو السجن،
لأن السجن أكثر أمنا
من مدينة تحترق
أو لأن حارساً في الليل
أفضل من شاحنة
مليئة برجال يشبهون أبيك
لا أحد يتحمل ذلك
لا أحد يمكن ان يهضم ذلك
لا يوجد جـِلد خشن بما فيه الكفاية كي يسمع:عودوا الى بلادكم ايها السود
اللاجئون
المهاجرون القذرون
شحّاذوا اللجوء
الذين تمصون بلادنا
ايها العبيد بأياديكم المفتوحة
تفوح منكم رائحة غريبة
ايها المتوحشون
افسدتم بلادكم والآن تريدون
أن تفسدوا بلادنا
اما كيف لا نعطي اهتماماً للكلمات
للنظرات المتوحشة
ربما لأن الضربات أكثر ليونة
من تمزيق يد أو قدم
أو أن الكلمات أكثر نعومة
من أربعة عشر رجلاً بين
ساقيك
أو أن إبتلاع الشتائم أسهل
من حصى الرصيف
من عظام جسد طفلك
الممزق.
اريد العودة الى وطني،
ولكن الوطن فك سمكة قرش
الوطن فوهة بندقية
لا أحد يترك الوطن
ما لم يطاردك الوطن حتى الشواطىء
إلا إذا قال لك الوطن
أركض سريعاًأترك ملابسك خلفك
ازحف في الصحراء
واسبح عبر المحيطات
واغرق
وانجو
وجوع
وتضرع
وأنسَ الكرامة
بقاؤك في الحياة هو الأهم
لا أحد يترك الوطن الا اذا كان الوطن
صوتاً مخنوقاً يقول لك في أذنك
إذهب،
أهرب مني الآن
لا أعرف ما الذي أصابني
ولكني أعرف أن أي مكان آخر
أكثر أمانا من هنا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي