هكذا أنا
بقلم: بلقيس بابو
حين حملتُ الريحَ تحت جناحي
و طويتُ الموج بين أقدامي ..
لم يكن هذا صوتي و لا كان ذاك ندائي..
و لا الضوء كان منِّي و لا تلك الألوان ألواني..
كانت كل الجياد تعرفني ..
تغضب إن لم أسمع صهيلها ..
و تحمحم إن رأت ملامحي ،
ترقب من بعيد موعدا للصلاة
على مروجي،
و تدرك تماما لغة آذاني ..
كُنْتُ أنَامُ في حضن الغد
و يَنام الليل قريرًا بينَ أحضاني،
و الأشواقُ قد فرَمْتُها ببعض حروفي،
و الباقي عَقَلْتُه على باب أشجاني
كي لا أنسى كلَّ هزائمي،
و لا ينسى الشعاعُ الملحُّ عنواني ..
بساتين الكَرزِ الأحمر لن أُدرِكَ حلاوتها،
مهما رقص الصبحُ قُربانًا لأنفاسي..
مهما حطَّ الفراش على أصابعي ..
و غزلَ الحريرَ لِجامًا لِلِسَاني ..
اليومَ أتركُُ جميع أسلحتي،
أسلِّمُ ضفائري للهوى ..
يطيرُ بها ، يفكُّها و يَغْشاني.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي