عناق الماء
لا تطأ حدودَ الماءِ
حين يستبدُّ بك الحنينُ
تحسّسْ جلدَك
ترفَّقْ وأنتَ تلامسُ كفًّا بكفٍّ
أرضُك العطشى يخترقُها الحزنُ
صراخُ الأزمنةِ ونبالُ الوجعِ تلازمُك
فلا تذر نفسَك للبحرِ وأنت في غيهبِ الوجدِ تشكو
توضأْ بعناقيدِ الشهقةِ الأولى
بتفاصيلَ صغيرةٍ ترسمُ في المدى
حلما أخضرَ
بأنفاسٍ علقتْ داخلَ روحِك ترجُو السفرَ
أطلق حواسَّك للسوسنواتِ والقبراتِ
حتّى يظنَّ العابرون أنّك اغتسلت بغيمةٍ
سكبت الماءَ فوق عروقِك الواهنةِ
ورقصت رقصتَك الأبديّةَ
رافقتك الملائكةُ في تطريزِ القصائدِ
وسافرت في عناقِ الماءِ
تعري شططَ التاريخِ
وتصفعُ رياحُ الموتِ بانتشائِك الأسطوريِّ
حسناء
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي