الفرح القيسي ونورسة الأحزان
(مهداة إلی الصديق الأديب غازي قيس)
حدّثتني النورسة..فقالت:
معاً إلی الأبد
إنها شريعة الحبّ، وقانون الجاذبيّة.
في ألق الحرف تستريح حروفك والخفقات، أيّها البلبل السعيد.
ويورق اللقاء.
غصن بيلسان هو، ومنهل الصباح الخجول.
فرح العطاء هو، وخلف سحابة البوح مرايا مطر..
وقبل أن تحتجب نجمة الصباح، يزهر أمل بغد مشرق.
أيّها سُنّة الفرح القيسيّ، بين عاشقين احترفا صمت المطر، في تباريح النجوی الفضّيّة.
معاً إلی الأبد، يقول النورس العائد من رحلته السندبادية.
بالله عليك، أيّها الشبيه التوّاق إلی التفرّد ، في عالم الهنيهات المسحورة.
بالله عليك، أيّها اللون الهارب، من بوّابة السأم، كيف لك أن تختصر النهر، في كوب ماء؟
هل صحيح أن الحروف تصاب بالشحوب، أو تموت، وأنّ كلماتنا في الحبّ تقتل حبّنا؟
إلی اللقاء، تقول؟ وهل يزهر اللقاء، في قلوب لا تعرف العشق والدموع؟
والعطر؟ هل يبقی نفسه؟ وهل نشرب من مياه النهر، مرتين؟
لقاؤنا اليوم، يا نورسي، حلم؛ فهل تصدق الأحلام؟
الحلم وسادتي الباردة، مذ ولدتُ.
الحلم كوكب زرته، يوم عرفتك، ولمّا أستيقظ.
نورسي العاشق، هل غرّتك ابتسامتي والضحكات؟
الطائر المذبوح يرقص ، من الألم، وعيناي ترتعشان لفكرة اللقاء، ولا تستيقظان.
ليتنا لا نلتقي. ففي اللقاء انتصار للحبّ، وهزيمة للمحبّين.
أبيع هزيمتي مجّاناً، فمن يشتري لحن اللقاء؟
أرفض التشاؤم، ولكن… أخشی علی لقائنا أن يصبح ذكری مؤلمة يحوكها القدر، ذات لقاء.
د. جوزاف ياغي الجميل
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي