أنثاك أنتِ
(مهداة إلی التي “هي أنثی …إن أرادت خلقت بداخلك ودون ان تنطق أثرا يستنفز كل قواك لترتقي…)
أنثاك نسيم يمرّ علی الجنان وإعصار يدمّر شغاف الخليل في قصيدة المساء.
وحين تورق الأفكار في الأنثی المتمرّدة علی الزمان، تفوح منها أهازيج البوح، وترتقي بها معالم الأشياء.
قلبها عالم من الأسرار،
وفي ابتهاج روحها يذوب انتظاري.
وعندما تشرق أحلامها، علی مفترق الدروب، تميل بي لواعج الأنواء.
كيف للنهار أن يبدأ ما لم تطلع الشمس؟
كيف لليل من دونها أن يسامره الهمس؟
أنثاك عالم من الجمال، في جدائلها جداول النار.
ُأنثاك حلم يموج في البال فتحيا به المشاعرُ.
وحين تستيقظ الحواس، علی جدار الحزن، يغنّي عبورَها الطيفَ عاشقٌ وشاعرُ.
لست أدري كيف أصفها، تصفني، والفكر في لهفة الأضواء.
أنثاك أنت، واليراع قلمُ الطهر. فهل تلتقي سمكةُ النهر قمر السماء؟
وهل يعيد التاريخ مأساة قيس وليلی، وجرحَ قلبٍ مضرّجٍ بالوفاء؟
د. جوزاف ياغي الجميل
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي