فجرٌ دامي
الحرب تجشؤ الخراب
من تخمة الأحقاد
الحرب مواكب المتساقطين
على جانبي الطريق
الحرب قوافل
الشهداء
ولا عزاء
نخون أمامها إنساننا
لنعيش
ملحمة الشهادة
بدل الحياة
يرحلون بصمتهم ودمائهم
وعلى حواف الوقت
ثمة آخرون
ينتظرون
يبتسمون
للموت كما للحياة
ويعبرون
فإلى متى
تبقى
المزامير
تهلل للموت المفاجئ؟؟؟؟؟؟؟
الأمل ….هو
اليأس من يأسٍ.
يالأحزاني
كم تحتاج ثقباً هائلاً
كي يبتلعها..
هل تراها ليلة
قريبةً؟!؟!
نصحو بعدها
من هول صدماتٍ شديدة
في مواعيد
لانملك فيها
غير الجروح النازفة….
فلا نوافذ مشرعة
لأحلامٍ مقفلة.!!!
ولا فائدة من صراخ
لا يغادر
زنزانة الفم!!!
ولافائدة من بكاء
لامناديل تكفي لتجفيف
دموعه!!
ولا فائدة من الطريق
مادامت الأقدام
مدججة بالسلاسل!!!
الموت في وطني
انتظار مقلق
لأمل شاحب
فهل نغادره ؟؟؟
لنحلِّق
كطيور القُبَّرِ
فوق الحقول الراعشة
فنحتمي بالنرجس البري
وشقائق النعمان.
ونبحث ..
عن عالمٍ أقل بشاعةً
ولحظاتٍ أقل ثقلاً !!
ليس للأحلام
تاريخ انتهاء..
فلنحاول مرةً أخرى
هو المساء
يدنيني من صقيع
الجثث
فأركض هادرةً مثل ريح
على صراط الكلمات
علَّني أخرج
من صدمتي
فأستعيد سلامي
وعزلتي والوضوح
وأرى الأشياء
في وضح النهار
لا دم يغرقها
ولا أشلاء
فهل سيأتي يوم
كل ما فيه سلام؟؟!؟
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي