الغد البعيد..
يا صديقي،
ماذا عنا؟
نحن الذين نخط بالحب الوان الغروب
ونعبر بآمالنا جسور العمر نحو المغيب
ماذا سيحل بنا عند المساء؟
هل ستعود عهودنا لتشرق غدا؟
وهل ستنير الشمس أيامنا بداية صباح جديد؟
ماذا عن أحلامنا؟
ماذا لو غدت سراباً في ذلك الأفق البعيد؟
او لو ابتلت بسيل الظلام أطيافنا؟
يا صديقي
نحن نغفو
نحلم
نتأمل
ونأمل في مستقبل
نظن أنه ليس ببعيد
تهدهدنا أمنياتنا
فتسرقنا من عالم يضيق بفضائه خيالنا!
يا صديقي
تيقَّن
قد لا نصحو بعد ذلك المغيب!
غداً ، ستصبح قصورنا ركاماً
وسوف تطمر بالغبار أحلامنا…
من يسائل؟ من يهتم؟
نحن سائرون حتماً نحو الرحيل
في درب لا نملك فيه حق الرجوع
تطمع أنفسنا بذلك العمر المديد
وأي عمرٍ هذا؟
أي عمر ستمكث من أجله أرواحنا
وأي أرواح تطمح بيومٍ جديد؟
جنان خريباني
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي