بين شظايا الذاكرة وتيه الهوية
هنا نحن
بين شظايا الذاكرة
نبني فوقها مشروع هوية
نبحث عن شيء غائب
انسيناه فغادرنا
خارج كياني
لا شيء مستحيل
وداخله كل
الممكن أضحى مستحيلا
يغتسل كياني بماء الوجود
ولم يلتمس من الفناء
غير تيه الهوية
وكلمة أضحت بحروفها الأبجدية منسية
نخرت على كياننا أحاسيس منتشية
برحيق العدمية
انتشلتني من بين لغط مكانتي
وألقت بي في فراغ صامت
بحث عني مرارا وتكرارا
توهمت الموت غرقا والاختناق
وأن هذه وعودي الأخير
وما الواقع إلا أنني وجدت نفسي
وحيدا هنا
وأنا من ألقيت على عاتق الحياة
ستار أحلامي المسدل في زاوية منسية
وحده يناجي الزمن
لعله ينبثق من العدم
نحاول والحياة فرصة
صنعنا منها عالما بأبجديات وقواعد
ستصبح ذات يوم في أزمنة النسيان
نحن كذلك سنتلاشى
و وعودنا الأزلية
لأناظر هذا الكيان الفان بصدق موعود
ولا أنتظر بعدها
غير تلك اللحظة التي ستعيده للوجود
على جسر الحقيقة
شواهد القبور
التي ستشهد ذات يوم على كفاحنا
ستودعنا هي الأخرى
ويتربص بها العدم
لا شيء يحزنني
غير لحظات الصمت البئيسة
وحدة محيرة
ولا شيء بعدها
سوى ذكرى موعودة بالزوال
تناجي الموعود
فتعود
ولن أعود
غادة الحسيني /ومضة
سوف ننسى الماضي ونمضي سويّانغزلُ الأحلامَ عشقًا نديّا ..
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي