الحب الأول والأخير
لا أتذكرُ أعمارنا، كنّا بين الرابعة عشر والسابعة عشر من العمر..
كان شابًا وسيما، يجلسُ بالقربِ مني،
وكنّا متقاربين في العمر.
اسمه يليقُ به شيء واحد، كان يقوم به في كل مرّة.
يسألني مرة واحدة في اليوم:
⁃ هل أنتِ بخير؟؟
أعترف إنني كذلك عندما كنتُ أراه..
كان يرفع رأسه ويريني لون عينيه التي كانتا كل يوم بلون مختلف.
بعد سنين عديدة، التقيتُ به في طريقي، أتى مع شتاءه وخريفه، صيفه وربيعه.
فصوله الأربعة كانت تدخّن السيجار..
وتقرأ قصائدي، رفع رأسه عاليًا،
لكن ليس بطريقة كافية لرؤية لون عينيه..
وعندما كانوا يغادرون، عانقتهُ وصافحتْ فصوله، لم أرهم أو رأيتُ لون عينيه مرة أخرى.
ناديا رمال
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي