موطن الشمس
بين أضلاعي ما حَيِيتَ رغيدا
عِش كما شئتَ عاشقاً و وَدودا
يا حبيبي إليك فيها مكانٌ
ليس إلّاك عاشَ فيها الخلودا
لستُ أدري بما تُخَبّي المنايا
عُدْ لِنَحيا الحياة عمراً جديدا
كم كتبْنا خواطراً بدموعٍ
و بنينا للحبِّ صرحاً عتيدا
و بلحنِ أطربتَ سَمعي غناءً
في الأماني ، فهاتِ للعزفِ عودا
فيك أَشغلتَني عن النفسِ حتى
تاهَ فيك الفؤادُ بات شَرودا
يا لَصبري أُنبيك ما عاد صبري
بجميلٍ ، مذ صرتَ عنّي بعيدا
منذُ دارُ الحبيبِ في البُعدِ أمسَت
كالفيافي بِيدٌ تُباعِدُ بِيدا
عيدُ هذي الأنامِ سَعْدٌ ، و عيدي
حَسَرَاتٌ و لَوعةٌ لن تَهِيدا
أَتَلَظىّ على وُعُودِ انتظارٍ
و انتظاري مَلّ اللظى و الوعودا
و اشتياقي اجتازَ الوفا و تعدّى
قلبَ مَن أهوى بل تعدّى العديدا
كلَّ يومٍ أُعَلِّلُ النفسَ حتى
ذابَ قلبي و بُتّ فيك وَئيدا
فيك نارُ الهوى أراها طقوساً
و أرى الجمرَ في طقوسي جليداً
لو بك العُسْرُ ضاقَ يوماً سأُهدي
لك قلبي يُسراً ، دَمَاً و وَريدا
جِئتَ طيفاً و كان ليلي طويلاً
أزهرَ العشقُ في خيالي الورُودا
مهرجانٌ للشعرِ كنتَ بِروحي
و القوافي إذا نظمتُ القصيدا
فاكتُبَنّي شعراً و حرفَ خيالٍ
في قوافيكَ شاعراَ غِرّيدا
وطني ما تزالُ انتَ ملاذي
و الأماني في مَورِدِي و الرصيدا
انا سُعدى للعاشقين و شعري
عَزَفَ اللحنَ للفراتِ ، الفريدا
و أغنّي لموطني يابلادي
لم تزلْ في القلوبِ تَحيا نَشيدا
انا هيتُ العراقِ و الجودُ طَبعي
أرضعتني مدينةُ الشمسِ جودا
لا حبيبٌ غيرَ العراقِ بقلبي
هوَ في خافقي تَسامى عَتيدا
هذه قِصّةُ الهوى و حبيبي
بلدٌ يُنجبُ الرجالَ الأسودا
إيهِ يا موطني و ليتك تدري
كم رأينا مخاتلاً و بَلِيدا
باعنا و استرقّنا و تعدّى
قِيَمَ الخُلقِ إذ تعدّى الحدودا
إن جفاني ثَراكَ و ازدادَ بؤسي
لا أبالي إن مُتُّ فيك شهيدا
نضال الدليمي /العراق
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي