صبيحة الأربعاء 12جانفي 2022
|| السبيلُ إليك ||
يا هذا !
كلما ترنّح الليل
ألجأ لقلمي ومحبرة الذكريات
قاصدةً رعشة أول لمسة منك
تنتفضُ روحي والقلب يتلظى
بينما يتموضعُ طيفك نصبَ عيناي
فلتُعر انتباهك لكلماتي وانصِت لهول الشوق
وهو يتدفق من بين فجوات السطور
لا تتّهم نصوصي بالشّعر أرجوك
فما وجدتُ غير درب الحروف
سبيلا إليك…
لن أحتاج لرهانٍ معك
يكفي أن أهمس للرب قائلة:
يا الله قسمًا بكَ إني أحبّه!
فتهوي الدموع تباعا
خوفا من المصير المجهول
أن يفعل بنا مايشاء…
يا هذا !
كم مرة يتوجب عليّ تذكيرك
أنك كنت فرحة لا تملّ عن القفز من عيني
شعورا لذيذا لا أشبع من الإحساس به أبدا
وأنك أيضا كنت جمرةَ الجحيم التي كوت فؤادي ؟!
ياهذا !
لا عتبَ على مُدوّنة الماضي
مثل لحظات نشوة عابرة
نحن نرضخُ للزمن بوعي كامل الوجع
وأنا المُنهكة على طرف الشقاء
لم أظن يوما أنك حتى أنت
ستحرمني منك
أبحُجّة الحُبّ يولد الإهمال؟!
هل تعلم أن هناك من ينتظر استيقاظك
ليبدأ بكَ صباحه،
وبسماع صوتِك تشرق شمس نهاره،
وبكلمة طيبة منك تنمو فرحة بقلبه؟
صباحي الذي لا يحمل نفسًا منك
بداية لامتناهية من الضياع،
لقد أحرقت خدي
دموع الحرمان التي غسلتُ بها وجهي
صباح اليوم…
يا هذا !
أنا العاشقة لك؛
بجميع أزمنة العُمر،
بجميع حالات الأيام،
بجميع متقلّبات الدّهر،
ياحبيبي
بعد أن انتهت صلاحية الغياب
لا تُذق قلبي
مرارة البُعد مرة ثانية!
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي