“الوارثون”
يرثونَ حُسنَ الأرضِ حُسناً حُسنا
ويفتّحون البالَ غُصناً غُصناً
حنّوا كعنقاءٍ جمالَ جناحِهمْ
وعلامةُ العشّاقِ أن تتحنّى
الحبُّ سيماهُم وفي وجَناتِهم
زرعَ البيادرَ حنطةً وتغنّى
بسماتُهُم لغةٌ من الغيبِ الّذي
وهبَ المبانيَ في الشّهادةِ معنى
ليُصاغَ من بردِ الحنينِ جُمانُها
مفتاحُها الفضيُّ يُحضِرُ جِنّا
عبروا خفافاً أو تسلّلَ عاشقٍ
لم يكترِث.. ناراً.. سلاماً.. أمنا
هبّوا لغزّةَ مثلما هبَّ الكماةُ
فأحسنوا بدمِ العدوِّ الطّعنا
مرّوا على طفِّ الحسينِ بكربلا
لولا الطّفوفُ اليومَ لا ما كنّا
فالرّوحُ مَن دكَّت كيانَ عدوّنا
وهيَ الّتي طوعاً تُقاتلُ عنّا
شهداءُ أينَ غرستَ بعضَ ظِلالِهم
ألفيتَ في تربِ الولايةِ حِصنا
فإذا رأيتَ نعيمَهم ثمَّ اجتليتَ
تسربلَت دررُ المدامعِ جَفنا
وإذا رأيتَ جمالهم متوضّئينَ
يلمّحونَ إلى المعارفِ ضِمنا
شهداؤنا عرفانُنا الأنقى الّذي
دارت عليه الرّوحُ مذ أسلمنا
_مريم عبيد(نينوى)
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي