وحدي الآن
يا أناملك التي..
حطّتْ على دُروبِ أُمنياتي
يا وجـعَ الحنينِ في شُرفتينا
وهذا النّبضُ فضاء
وحـدي الآن..
وأنا
أشتهي الصّـَمتَ
ويشتهيني الغـِياب
يُسافـرُ الطَّيفُ في ظلي
يُسامرُ وحـدتي
ونمضي بل لقـاء
يا أنا..
يا وحْدَنا في وَحشةِ الأيام
نُصَارِعُ رملَ الحقيقةِ
على شواطئِ السَّـراب
بيننا البحــرُ
والقصـائــدُ
والصَّـحراء..
تتلعثمُ الحروفُ بيـدي
والمسافاتُ حَمقى
يتلاشى فوقَ هِضَابها لونُ النِّداء
سماؤنا، أسماؤنا
أشياؤنا الأولى
في ذمةِ الغياب
وليلٌ يغتالُ الضَّوءَ في عينيّ
يؤججُ جمراً تحتَ الرَّماد
يُدثِرُ الرّؤى بالضَّباب
ويبقى الطَّيفُ
يُسافرُ في ظِلي
يُسامرُ وحدتي
ونمضي..
بلا لقـــاء
وهُـنا.. كـلُّ الأشياء أكـبرَ
من أيِّ لـقــاء
…………………….
فاديه عريج/ سوريا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي