” و قال أخبثهم :
سنُحرف كما حَرَفَ آباؤنا الأولين
نرسم ملامح حدودنا زُورًا
نصبغ الأبيض بسواد أَغْبرِ
نحكي رُقاق التواريخ بُهتانا
نمسح من ذاكرتهم فلسطين
و ستَغدو نَسْيًا مَنْسِيًا
كما سَحبنا كبارهم على أعناقهم
صُهرتْ ضمائرهم و بُعثِرت شُتاتا
فنُثرت كريح بين جُبن و مَال
سنَغوي صغارهم على منهجنا
نُظلهم في جهالة يتوارثون
صار كبيرهم فرحا مسرورا
متجبرا بعدما كان ذلولا
و أحمقا يراهن على غباء
يتوعد عَجُولاً
أن يقصف الزرع و الأجساد
على علن كُؤوسا حمراء تَلذذَ
بين سحاب دخان رماد محمر
خُيلَ له أنه قد رَبح الرِهانَ
كان يحسبها ستائر النهاية
بل كانت إلا مَشاهِدًا للبداية
صار فيها الأعجم و الأعربي
و الأسود و الأبيض و الأصفر
أفواههم بصدى غزة نَشيد “
من قصيدة ” ضباب الجمر “
الدكتورة ندى بوزيدي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي