يقرصني الوجعُ ،فأنا امتهنُ العذابَ وأحياه كإرث أودعني إيّاهُ الزمنُ العاهرُ القاهرُ .ها أنا لأناديك وانت تناجيني فتشعر بقلبي المقهور الذي ركنته على نافذة حنيني.. فأتوعّدُ الريحَ من نافذتي ويضربُني الشوقُ الآتي من لهيبِ عينيك وأضربُ موعدا” معَ المغامرةِ ، وأطيرُ مع الحمام المهاجر إلى سُفن الأحلام لعلّي أجدُ السّلام الذي طالما كنتُ أبحثُ عنه ، فقد قرّرتُ الرحيلَ نحو الإيابِ والعودةَ نحو الحاضرِ ..
لن أعاقرَ الوجع ولن أتجرّعَ القهرَ ، فوسادتي خاليةٌ من كلِّ شيء إلا منك .. كأسي النبيذيُّ أسكرَ حروفي واودَعها في متاهات النسيان وجعل كلماتي تترنّحُ..فلن يجيدَ الإحباطُ إذعاني ولن يستطيعَ أن يفرضَ قيودَهُ عليَّ طالما أنّني اخترت الفرحَ ولبست قميصًا استعرت خيوطَه من الشمس وألوانه جعلتني أزدادُ جمالا” وتالقًا..
سأجلسُ ،خلف حديقةِ بيتي واتلو تمتماتٍ من طلاسم الكتب القديمة فطالما عرفت أنّني أميرة عشتُ في زمان قديم.. والريحُ ستأتي لتبشّرني بقدومك وأجعلها بساطَ ريح اعبر بِهِ نحو حياتي المختارة وفق معايير رؤيتي وإرادتي …
فوعدًا أيُّها القهر .. سأجعلك كفنَ الوجع وسأواريك إلا وأقيمُ مأتم الفرح..فتلك إعلاناتٌ لانتصار ذاتي القوية..
السيرة الذاتية والأدبية للأديبة الأردنية ماجدة الطراونة
الاديبة ماجدة الطراونة من الاردن خريجة ماجستير رياضيات تكتب القصص القصيرة وقصص الاطفال ولديها اصدارات عديدة منها "مغاريف" و"آدمية" وتكتب...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي