مشاركات أدبية للإعلامي سعدالله بركات
في 3 كتب في دمشق والقاهرة
- منيرة أحمد
– 1-
تلحظ الأوساط الأدبية ، ولغير سبب ،تنامي صدور الكتب المشتركة لعدة أدباء ، شعرا أو نثرا ، لعلّ يجذب القارئ بتنويع ما يقرأ ، على نحو سهل ، ما يوفر عليه جهد البحث والوقت ، في عصر السرعة ، على ما في هذ التنوّع من أقلام ورؤى ، من غير مشرب فكري ، أو أكاديمي بل ومكاني عابر للحدود القطرية ، ولعمري هذه خطوة لافتة في زمن استهدف فيه حتى المفتت! .
مشاركة بركات الأولى ،جاءت تحت عنوان ،، عبق الياسمين يفوح شعرا ،،
في كتاب (قراءات نقدية في شعر عادل ناصيف) ، جمع مواده ونسّقها وأعدّها وراجعها، د. جودت ابراهيم ، وصدر أواخر 2023 عن دار،، جهات،، للطباعة والنشر والتوزيع .
عبق الياسمين، هو اسم الديوان الذي شمل نتاج الشاعر المربيّ عادل ناصيف ، ومقاربة بركات له شملت عشر صفحات من ص 104- ،114 وكانت نشرت مختصرة في جريدة الأسبوع الأدبي ، العدد 1817 تاريخ 7-5-2023 بعنوان ،، عبق الياسمين يفوح شعرا لعادل ناصيف ،،.
مهّد سعدالله لمقاربته بكيفية تعرّفه صدفة على ، ،،أبي بشار ،، قبل 4 عقود ونيف ،قبل أن تجمعهما جيرة سكن وصداقة أبناء ، على تقاسم قيم وأراء ، ثمّ عرض لبدايات نتاج الشاعر ،، ناصيف ،، وتطورّه ، وما ضمّنه من رؤى وخلاصات حياة ،و مهنة تربوية أعطاها عصارة جهد وسنوات عمر ، منوّها لقصا ئد عن أسرته وأحفاده ، ولاسيما حين نهى ابنته عن ضرب ابنها ، كما عرض لأسلوبية الشاعر وتمكنه لغة شاعرية جاذبة ، وقصائده الوطنية والوجدانية
برهافة حس وصدق عاطفة ، كما تتبديّان في قصائد ،، أمي ،، لغتي،، بيتي بين النجوم ،، و ،،قم ناج جلق،، او حين يقول:
“نثرت قلبي لكم في متن ديواني. فكل حرف فيه من نزف شرياني :
كما توقّف الإعلامي بركات عند أبرز أصداء الديوان التي ترددت إعجابا ، في الأوساط الثقافية والأكاديمية ، في أنحاء سورية ولبنان ، وبلاد الاغتراب ، عبر مواقع التواصل ووسائل الإعلام، وقد أتى عليها هذا المنجزمفصّلة ، عبرمبادرة محمولة على مودة وتقدير للشاعر ونتاجه.
وكما يوضّح د. جودت ابراهيم صاحب المبادرة : “نجد في هذا الكتاب قصائد الشاعر المنشورة في الديوان، وأخرى منشورة في مواقع التواصل الاجتماعي، ومقاربات من وجهة نظر عدد لافت من الكتّاب، والباحثين والشعراء، والمشتغلين في الفكر والثقافة والأدب والإعلام على الساحات السورية والعربية والدولية، سواء على شكل بحوث أكاديمية، ومشاريع رسائل ماجستير، أو قصائد شعرية، ومنشورات على صفحات الفيسبوك، أو كتب نقدية.
وفي هذا الكتاب نحوٌ من (88) من دراسة وقصيدة وشهادة ، من أعلام الأدب والفكر والثقافة والإعلام ورجال دولة وقراء ومتذوقين زاد عددهم على 70 شخصية.
مبارك هذا المنجز، لشاعرنا الأثير المجيد عادل ناصيف ، وأمدّ الله في عمره ، ولصاحب الجهد المشكور د. ابراهيم ..
– 2-
المشاركة الثانية لزميل القلم والمهنة سعد ، تتجلّى أهميتها في بعدها العروبي و في كتاب ،، نوافذ الأمل ،، لمؤلفه ناصر رمضان عبد الحميد من جهة ،ومن جهة ثانية ، لمقاربته نتاج هذا الشاعر ، الذي يحلّق في فضاء ،، أم الدنيا ،، مبدعا ،شاعرا وناقدا ،أو محفزّا وناشرا عطر يراعات ،،عربية ،، راقية عبر صفحات مجلة ،، أزهار الحرف ،، وملتقى الشعراء العرب الذي أسسه ويرأسه .
وجاءت مقاربة سعدالله تحت عنوان ” ناصر رمضان عبد الحميد أديب قيم وشاعر رؤى ” وفيها يعود بنا بداية إلى عقود من الزمن ، إلى قبل زيارته الأولى، للقاهرة مطالع 1990،على أوّل طائرة سورية تحطّ في مينائها الجوي بعد انقطاع لعقد ونيّف، حين استحضر، أهازيج اليفاع “الوحدة ما يغلبها غلاّب”، ” بما يغبطني من شعور أنّي في” الإقليم الثاني” .
ثمّ ينوّه بمالمسه من مبادرة ترحاب وتحفيز ، طالته كما اقلام المواهب والواعدة ، وهو يتمثل قيم الأديب ويطلق رؤاه ، على وقع جرس شعره وموسيقاه منوها بانه يطيب ل،،ناصر رمضان ،، أن يعرّف عن نفسه بأنه ” شاعر وكفى إنسان حالم محبّ للناس “:
((أحب الليل
إذ يأتي
وتأتي فيه
أشجاني
فلا خل
يعاتبني
ولا حزن
بوجداني
ويكفي أنني
فيه أبث
الشعر ألحاني))
ويحتوي الكتاب على دراسات وحوارات أدبية وثقافية ، وصدر أواخر عام 2023 عن دار رنة للنشر والتوزيع في القاهرة ، بالتعاون مع ملتقى الشعراء العرب
ويوضّح سعدالله أنه في رصيد شاعرنا ،أكثر من ، 60 منجزا شعريا ، ونقديا ومئات المقالات والحوارات الإعلامية والصحفية ، فضلا عمّ كتب عنه ، وفي جديد المؤلفات قيد الطبع بالتعاون مع ملتقى الشعراء العرب ، منجز عن أعماله الكاملة التي تجاوزت 20 ديوانا ، وهو لعدة مؤلفين ، منهم الكاتب سعدالله بركات، الذي تناول ديوان ،، نزيف الغربة ،، في مقاربة خاصة .
*مديرة موقع ،،نفحات القلم ،،
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي