حوار لمجلة أزهار الحرف
شاعرة وإعلامية
شاركت مؤخرا في موسوعة قصائد في رحاب القدس
التي أشرف عليها الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد رئيس ملتقى الشعراء العرب.
تساهم في المشهد الثقافي والأدبي العربي عبر موقعها (نفحات القلم)
تحاور الجميع وتخرج ما بداخلهم من كنوز.
من هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار لتتعرف على مشوارها الفكري والإعلامي
حاورتها من لبنان /جميلة بندر
1.كونك شاركت في موسوعة قصائد في رحاب القدس
ماذا تجدين هذا العمل الموسوعي؟
**في الحقيقة تربينا منذ طفولتنا على نشيد “فلسطين داري ودرب انتصاري” وهذا الأمر عاش معنا في وجداننا، ففلسطين قضية مركزية لنا و تأتي مشاركتي في العمل الموسوعي استكمالا لدورنا العربي وإيماننا الراسخ بأنها حق لابد أن ينتصر والمشاركة شكل من أشكال المشاركة في صنع النصر ، فخورة بمشاركتي مع الأدباء والشعراء الذين سطروا للحق آيات هي رصاصة بوجه المعتدي وغصن زيتون لمن يناصر حقنا .
لابد من توجيه الشكر الجزيل للأستاذ ناصر رمضان الذي عمل واستطاع جمع هذه الموسوعة بجهد مميز يستحق منا كل الشكر والتقدير .
2. كيف تؤثر خبرتك في إدارة موقع نفحات القلم على إثراء المشهد الأدبي السوري؟
حقيقة منذ تأسيس الموقع وترخيصه حملته رسالة هي نشر الفكر والثقافة التي يحتاجها مجتمعنا والتي تشكل لبنة مهمة في بناء ميدان الفعل الثقافي الجاد وكما تعلمون فإن الثقافة هي الحاجة العليا للبشرية ومن هذا المنطلق عملنا على متابعة العمل الثقافي في الساحة السورية وتركنا بصمة مهمة من خلال نشرنا وتوثيقنا لأهم النتاجات الفكرية , وبكل فخر تحدثت إلي مباشرة الدكتورة لبانة مشوح وأمام عدد من الكتّاب وأثنت على الموقع الذي اعتبرته من أهم المواقع الثقافية .إضافة إلى مشاركتي الفاعلة في النشاطات الثقافية ونشر الثقافة التي تواكب متطلبات العصر وتلبي حاجات مجتمعنا للتغذية الثقافية , ونفخر بوجود نتاجات ثقافية فكرية مميزة ضمها موقعنا من خلال مواد وحوارات هامة نعمل على توثيقها في كتاب .
3. ما هو الدور الذي تلعبينه في تعزيز العلاقات الثقافية والأدبية كعضو مؤسس في جمعية بانياس الثقافية وملتقى عشتار الثقافي؟
من أهم المنتديات والملتقيات في سورية وأنا عضو مؤسس فيها وفاعل، أقدم نتاجاتي الأدبية فيها إضافة إلى محاضرات وإدارة ندوات وتوثيق نتاجات أعضاء هاتين المؤسستين الثقافيتين ودعوة أصحاب الأقلام المبدعة للعمل من خلال جمعية بانياس وملتقى عشتار .
4. كيف تتعاملين مع التحديات التي قد تواجه المرأة في مجال الأدب والثقافة؟
أعتقد أن التحديات موجودة دوما وهي تواجه أصحاب الأقلام عموما , أما فيما يخص المرأة فأنا أعتبر الأمر نوعا من أنواع التحدي وأنت تعلمين الظروف الصعبة التي نمر بها جميعنا والتي تفرض علينا جهدا مضاعفا للمتابعة وهذا ما يحصل فبالإرادة نتجاوز المصاعب وبالحب لعملي الذي أحمله زادا أستطيع المناورة وتدوير الزوايا للمثابرة .
5. ما هي القصائد التي تشعرين أنها أظهرت تجسيدًا قويًا لرؤيتك الشعرية؟
إنها القصائد الوجدانية والقصائد التي تحمل بعدا أخلاقيا وهمّا وطنيا.
القصيدة وليدة مشاعر وليست شكلا. وكلما اقتربت بمشاعري من القضايا العامة كانت القصيدة رفيقتي .
6. كيف تستخدمين الشعر لنقل رسائل حول قضايا السلام، خاصة مع تجربتك في ديوان “حمائم السلام بين سورية والعراق”؟
الشعر حامل قضية قد تكون فكرية – اجتماعية – وجدانية – وطنية – عربية ومن هنا يحملني الشعر بأمانة لأكون حاضرة في كل ميدان يتطلب مني الوقوف معه أو الحديث عنه.
7. ما هي المساهمة المتوقعة لديوان “أغاني عشتار” في التعبير عن تجربتك الإبداعية؟
لملتقى عشتار الذي أحب والذي أقدم أنشطته وأوثقها منزلة قلت عنها إنها بيتي الذي أشتاقه وأنا فيه . هذا العام إن شاء الله نحتفل بالديوان الثالث ( ديوان أغاني عشتار الثالث ) ولي مشاركة بنص وجداني وليدة حالة نبيلة جعلت حروفي تنساب وهي تتحدث عنها وللأمانة أنتظر إلى حين صدور الديوان لنشر القصيدة
طبعا و هنا اسمحي لي من موقعكم أن أشكر باني ملتقى عشتار د جليل البيضاني الذي يطبع الدواوين على نفقته الخاصة تكريما لشعراء الملتقى والشكر للدكتورة آسية يوسف مديرة الملتقى .
8. كيف تجسدين دور المرأة في تشكيل المستقبل الثقافي والأدبي للمجتمع؟
المرأة هي المجتمع وبقدر ما تعطى من حرية لتشكيل وعيها تكون مثالا للعطاء وهي بطبيعة تكوينها تحمل جينات العطاء .
أنا أمثل شريحة تعرف ماذا تريد بعد أن تيسرت لها مجالات واسعة لتشكيل وعي فكري وثقافي وحملت رسالة النهوض بالثقافة لإيمانها بالانتماء الإنساني المجتمعي الذي يحمل واجبه ويعمل على تأديته دون ان ينتظر مقابلا رغم أن هذا المقابل يأتي دون ترتيب أو انتظار يأتي ممن يقدرون قيمة العمل , وصوت المرأة الواعية يصل باعتقادي لعدة أسباب منها قربها من المجتمع بفئاته العمرية واطلاعها على ما يؤرقه بالتالي قدرتها البنيوية على تشكيل رؤية والمداومة على مبادرات لتسليط الضوء عليها ومعالجتها غالبا ومن خلال عملي الميداني مع فئة العاملين في التربية والملتقيات الأدبية والفكرية والثقافية وذات الطابع الاجتماعي ومن خلال العديد من المحاضرات التي ألقيتها أعتقد أن جزءا كبيرا من رسالتي أنجز وهذا لا يعني التوقف بل على العكس باتت المسؤولية أكبر وبات من واجبي توسيع رقعة العمل ومتابعة التواصل مع كل الجهات التي تعمل في هذا المجال .
9. كيف يمكن للمجتمع الثقافي في سوريا أن يستفيد من تواجدك كعضو مؤسس ومديرة إعلام وعلاقات عامة في مدرسة النهضة الأدبية الحديثة؟
احتفلنا منذ أيام بمرور تسع سنوات على تأسيس المدرسة التي ضمت أدباء وشعراء من مختلف البلدان العربية وكان التأسيس نقطة انطلاقي الأولى في مجال العمل الثقافي المشترك والذي يشمل الجغرافيا العربية والآن امتد العمل إلى بلدان أمريكا اللاتينية وإسبانيا وروسيا .
من خلال وجودي في المدرسة ساهمت بانضمام عدد كبير من الأدباء السوريين للمدرسة ولهم دور فاعل من خلال ما قدموه من أبحاث فكرية ثقافية ومن خلال مشاركتهم في ديوانين صدرا عن المدرسة وفي اللقاءات على الفضائية السورية أيضا شرحنا ووضحنا أهداف ورؤية المدرسة الثقافية ونحن الآن بصدد عمل انطولوجي مهم جدا يشارك فيه عدد من الأدباء السوريين
ومن الواجب هنا توجيه تحية لمؤسس ومدير المدرسة الشاعر والمفكر محمد عبد العزيز شميس من الشقيقة مصر والذي نتابع معه لإنجازأعمال هامة على صعيد دولي.
10. كيف تعالجين قضايا التنوع الثقافي واللغوي في دواوينك المشتركة مع شعراء من مصر والعراق؟
حقيقة بحكم عملي وعلاقاتي الواسعة والعمل المشترك ميدانيا مع مختلف الشرائح والانتماءات الثقافية والفكرية بات أمر التواصل الثقافي وتلاقي الأفكار أمر يسير بالنسبة لي , أضف إلى ذلك هم و بالمقابل لديهم خبرة واسعة واطلاع كبير على نمط البنية الفكرية والثقافية للكتّاب السوريين لذلك وبما أن جامعنا الأكبر هو اللغة فالأمر سهل ولا يشكل أي عائق , إضافة إلى أن الهم الثقافي والمصيري والروابط الفكرية والثقافية والاجتماعية هي عنصر جامع مما يجعل هذا الأمر كما أسلفت لا يشكل أي عائق .
11. كيف يمكن للمنصات الإلكترونية، مثل موقع نفحات القلم، أن تلعب دورًا أكبر في نشر الثقافة والأدب؟
تعلمين أن العصر هو عصر التكنولوجيا وسرعة نقل المعلومة وفي عصر الفضاء الأزرق الذي حول العالم إلى قرية صغيرة بات الأمر أكثر يسرا في تلقي المنتج الثقافي عموما ونشره وبالتالي إيصاله إلى أكبر شريحة ممكنة , وهنا لابد من همسة في أذن الزملاء أصحاب المواقع الإلكترونية والمنصات الأدبية عموما ألا وهي ( أملي أن نتابع وننشر ما هو جيد على أقل تقدير لنكون فعلا الوعاء الثقافي الذي يترك إرثا مميزا للأجيال القادمة , فلنبتعد عن المجاملات , فهذا الشأن لا تصح فيه مجاملات ولا محاباة لأنها مسؤولية علينا جميعا ) والعمل لإيجاد المادة الأدبية والفكرية المميزة وهذا ليس بالأمر السهل لجهة الوقت الذي نقضيه في البحث والقراءة قبل النشر, لكن على جميع الأحوال وفي ظل غياب النشر الورقي و لسرعة الوصول باتت المواقع والمنصات وسيلة مهمة جدا وناقلا فاعلا للمنتج الثقافي والفكر.
12. كيف تقيّمين تأثير المشاركة في مهرجانات ومعارض الكتب الدولية على انتشار أعمالك الأدبية؟
حقيقة تجربتي مع النشر المشترك باتت قديمة نوعا ما وحتى قبل انتشار وسائل التواصل كانت لي مشاركات عبر منصات الكترونية ونأمل أن تجد طريقها للطباعة . بكل تأكيد كل مشاركة هي تجربة وخبرة وعالم للوصول بطريقة تحترم القارئ , بالتالي هي تجربة نفيد منها جميعا من حيث الانتشار ومن حيث التقييم الذاتي للمنتج فالمشاركات المتعددة تفتح أفقا للتنافس الإيجابي وهذا ما ينتج عنه إبداعات , وهنا لابد من شكر الجهات التي تعمل على جمع وطباعة منتجات ثقافية أدبية مشتركة لأنها فرصة للتعارف وتلاقي الأفكار من جهة وفرصة لمن لا يستطيع الطباعة على نفقته من جهة أخرى .
13. كيف تعززين التواصل والتبادل الثقافي بين الأدباء والشعراء السوريين والعرب؟
طبعا من خلال موقعي والحوارات التي أجريها وأعممها أصبحت هناك شبكة علاقات مميزة بين الأدباء الذين أنشر لهم أو أجري معهم حوارات وهذا جزء من رسالتي في الموقع بأن تتلاقح الأفكار وتتلاقى الثقافات لنصل إلى منتج فكري أدبي ثقافي جامع يثري الحياة الثقافية .
14. هل لديك نصائح للشباب الذين يتطلعون إلى دخول عالم الأدب والثقافة؟
حقيقة أنا أشعر بالسعادة حين ألتقي أدباء شبابا ولنا في الموقع قسم يعنى بنتاجات الأطفال والشباب وكانت لي تجربة مع طفلة تابعتها تدقيقا وتصويبا وعقدت لها جلستي توقيع لمجموعاتها القصصية وكانت من أصغر الكاتبات في سورية ( البتول اسكيف )
وألتقي وأتحاور مع عدد لا بأس به من الشباب الواعد وكلمتي واحدة لهم
تغذية العقل بالقراءة – عدم التسرع في الانتشار – إياكم والغرور.
15. كيف تجمعين بين مهنتك كمديرة موقع وأنشطتك الأدبية والثقافية بطريقة تحقق التوازن بينهما؟
أنا ممن تعودوا تنظيم واحترام الوقت بالتالي لكل حقه يجب ألا أبخسه إياه .
العمل في الموقع له وقته وما أنجزه أو أتابعه من أعمال ثقافية هو جزء من عمل الموقع بالتالي الموقع حاضر معي في تلك الأنشطة التي أوثق أهمها فيه ولا أجد تضاربا أو تأثيرا سلبيا لأحدها على الآخر .
16.ماذا عن الملتقيات الأدبية وما رأيك في ملتقى الشعراء العرب الذي أسسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد؟
انتشرت ملتقيات عديدة وأتابع معظمها منها ما هو بمستوى عادي تعتمد على الكم وليس على النوع والكثير منها له باع في مجال تلاقي إبداعات الشعراء والأدباء وهذا أمر يحسب لمن يدير هذه المنتديات والملتقيات وهو خطوة جيدة في ميدان الانتشار الثقافي وإظهار الإبداعات .
ملتقى الشعراء العرب يعتبر جامعة عربية تضم نخبا فكرية وثقافية ونستمتع جدا بقراءة ما ينتجونه , وهذه نقطة مهمة وعلامة فارقة يشكر عليها الأديب الأستاذ ناصر رمضان عبد الحميد أولا للتأسيس وثانيا للنشر المتدفق كشلال عذب و لهم جميعا إضافة لجهده المشكور في طباعة الموسوعات والدواوين والكتب والمشاركة بها في معارض الكتب ونحن الآن لازلنا نعايش معه مهرجان معرض الكتاب في القاهرة .
وودت أن اختم حواري معكم عزيزتي بهدية أرجو أن تنال إعجابكم .
قصصت على أصابعي
قصة الحروف التي قضمت حروف العشق
وأمامها رميت صورا
بلون باهت
لحبيب مات في قلب حبيبته اللون ….
لم تدعني أكمل بقية الحكاية
متسارعة .. متلهفة …
فردت أجنحتها الوردية
جمعت نقاط التلاقي
وحروف الوصل
والضمائر
من بينها
شممت عطرا ….
لا يليق إلا به
وله كانت ..
بسيطة …. جميلة …..
مزركشة الألوان
مخملية الصوت
نافذة نور أطلت
لتدخل منها .. على مهل مدللة
أه ما أجملك وأنت حبيبي
تحيتي وجزيل شكري لك ولمجلة أزهار الحرف ورئيس تحريرها الأستاذ الأديب ناصر رمضان عبد الحميد.
دمتم بخير وألق.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي