أنا النبض المحال
سحبت نفسي،
نحو مرآة تخشب سطحها المصقول،
أتبيّنني،
أقرأ ملامح استباحت نفسها المجتثة لهذا الزمن المرثي
يجتاحني صمتي المثخن بالجراح
أضمد بعضي،
أنهض من رمادي
أسافر إلى نفسي
أنا النبض المحال
على شفتي يذوب الخوف،
ينقب في أرجاء الظلال،
عن بقايا مني.
أنا النبض المحال
ضائع في صمت الليل
أراقص رفاتي،
على أغنية من حداد.
أنا النبض المحال
أرسم خطاي على طريق مسكونة باللعنات
وحيدة
كنخلة شاردة،
ضائعة في براري الليل،
أبحث عن باب يعبر بي نحو الصباح الأليم.
أنا النبض المحال،
أحمل أنقاضي كفنا،
أبصر تحت أنقاضي،
تشنق في داخلي أنّاتي.
أنا النبض المحال،
جمعت حطامي
نثرته في وجه الريح
أشعارا،
ينتفض الصمت
أختلي بشعري
أطير قبرة حرة من جراب الريح.
إلهام زويريق
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي