قحطان وفلتان
أنتَ يا قحطانُ في هذا الرُّبي لا تنبطحْ
قد سرى فلتان يهوى الانبطاحْ.
يحملُ في يدهِ سيفَ الرسولِ
تحته التبرُ بِحارًا تمخرُ الحيتانُ فيهِ
في يديهِ الحُسنَ بات سُبحةٌ
سبّحَ الصباحْ.
والسيفُ صار وردةً طافَ الملاهي
والدمَ القاني بدى في غزةَ الغالي مباحْ
أنتَ يا قحطانُ في هذا الرُّبي لا تنبطحْ
واركبِ الريحَ ولا تخشى أعاصيرَ الرياحْ
وعلى القِمةِ اغرسْ رايّةً
حيّ على خيرِ الكفاحْ.
لم يعد فلتان في هذا الرُّبى يبدو أخًا
غزة المُضنى تخوضُ في دماءِ الأبرياء
والأخُ الشادي يخوضُ بين أحضانِ الملاحْ
في اليد اليُمنى شعارٌ
(الإخاءَ الموؤدِ ها هنا ولّى واستراحْ)
لم يعد في وسعهِ غير دعاءٍ وصياحْ
لم تعد أثوابنا سِترًا على أبداننا
إننا في عالم الطفلِ عرايا
دمهُ في الأرضِ ساحْ
ونساءٌ يستغثن كُلَّ يومٍ بالسلاطينَ العبيدْ
وعروشُ الخزيّ ملآ بالجِراحْ
جاء يا قحطانُ وحشٌ
جاء مِن تحتِ الجليدْ
رمّم أنيابه بالقُبحِ والسلاحْ
في زمانِ الانبطاحْ.
أحمد قاسم العريقي
5/2/ 2024م
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي