بضع خطوات تفصل بيني و بينكَ!
لقد أصابني الصداع ، بسبب أصواتُ الزائرين!
عقلي قلبي منطقي عاطفتي!
ماذا يجري؟
سألتُ عقلي عمّا يحدث و أجاب بصرامة الأب :
لا تصدري صوتاً و اسألي المنطق لا أجيدُ وقتاً للضجيج أحتاج الصمت لأفكر بحبٍ جديد!
باستغراب هرولتُ الى المنطق متسائلة و لكن سرعان ما قاطع صدمتي بجواب أخٍ يكبرني سِّناً :
لا تنظري إليه من خلف الحائط ، لا تبذلي جهداً طالما أنه يعلم أنكِ بانتظاره…
جلستُ أفكر بعقل و منطق عمّا ينتابني من مشاعر مجهولة…
أبي لن ينصحني عبثاً ربما يقودني إلى التفكير بمنطق لأشعر بحب!
أخي يعلم عن باقي الرجال ما لا أعلمه أنا ، رسالته أن أكون إمرأة قوية كما أنني إمرأة جميلة ، هذا أخي و ذاكَ أبي…
تيقنتُ أنهما رجال كالعقل و المنطق من عائلة الذكورة!
ابتسمتُ ابتسامتي المثيرة لاهتمام الكبير و الصغير المسِّن و المسِّنَّة…
شعرتُ بيدٍ تطبطب على كتفي الشمال و اليد الأخرى أمسكتْ يدي اليمنى!
ركدت ضرباتُ قلبي كركود الوحل بالماء!
و مسكتْ اليمنى القلم و كتبتْ!
لكِ أنتي دون كسر التاء !
لكِ أنتي كلِّ الحبِّ و الجمال…
لكِ أنتي بعيد الحبِّ أجمل الأمنيات لكُّلِّ الشهور و السنوات و الأيام بسعادة و اطمئنان…
لكِ أنتي يا حلمَّ كل الكون فالحياة جميلة لأنها أنثى و صارمة لأنَّ الرجال نصف المجتمع !
و ليس العكس…
حبي نفسكِ قبل أن تنتظري حبَّ ذكر و كوني أنتي كلَّ الحب الذي يزين حياة الذكر ليصبح رجلاً عظيماً وراءه إمرأة عظيمة…
ملاكِ
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي