بئرٌ تسكبُ المطرْ
في بئرٍ يغصُّ حلقُها
بأغاني عِطاشْ،
تعلَّقَت حناجِرُهم
بحبائلَ ودلاءَ
فقدَت بوصلتَها.
هُناكَ هُناكْ…
تتساقطُ هاتيكَ الأفكارْ
بنتاً بنتاْ،
لا صدى لها يُذكرْ،
ولا أثرَ يُنتظَرُ،
أتُراها تحتَضِرْ،
أم أنَّها ستُبعثُ من جديدْ،
كيومِ النُّشورْ؟
في سحائبِ رأسيَ
المُدجَّجِ بألوانِ الطَّيفْ،
المُحنَّى بدمِ الشَّفقْ،
تحتبسُ أمطارٌ ملوَّنةْ،
تتوارى خلفَ ستائرَ
من حريرِ ذكرياتْ،
لا يعرفُ الكَرى إلى
جفونِها سبيلاْ.
متى سيشُقُّ السَّحابُ صدرَهُ
عن تِلكمُ الكنوزْ؟
وتستحمُ حُقولي
حينها بماءِ وردِهْ؟
لا أدرِي،
ربَّما…
ولَكنْ يقينِي أنَّني
لن أفرِّطََ ولو بقبلةٍ
من عقدِ قبلاتِهْ،
لا بل ستغفو
عليها طفلةً مدللةً
في شغافِ قلبِي.
نازك مسّوح
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي