لوّن أديم الأرض
::::::::::::::::::::::::
لوّنْ أديمَ الأرضِ واختضبِ الثّرى
لولا دماؤكَ لا حياةَ لمن ترى
لوّن أديمَ الأرضِ بالدّمِ وحدَهُ
دمُكَ الطريقُ وليسَ غيرُكَ أقدرا
دمكَ القصيدُ فما يقولُ شُويعرٌ
لولاكَ لم يسلمْ ليصعدَ منبرا
يا سيّدَ الأحرارِ قُدسُكَ دُنّستْ
هي قِبلةٌ من قبلما أمّ القُرى
من غزّةَ الصبر المباركِ عزّةٌ
عربيةٌ في الثأرِ فاقتْ شنفرى
العينُ أقوى من مخارزِ حقدهمْ
فاصمدْ فأنت بها الأعزُّ تجذُّرا
أشواكُهمْ بالرّيحِ تُقلعُ بينما
زيتونُكَ القدْسيُّ أصلبُ محضرا
طوفانُكَ العربيّ حلمٌ أخضرٌ
يا من رأى حلم الكرامة أخضرا
آمنتَ بالحجرِ المباركِ إذ سمتْ
لكَ غايةٌ فعطبتَ فيه مُزنجرا
ولكَ الأبابيلُ التي سجّيلُها
يهوي على هامِ الغزاةِ مُفجِّرا
آمنتَ بالطوفانِ يجرفُ كلَّ منْ
ظنَّ الجِدارَ منيعةً فتجدّرا
من خلفكَ احتشدتْ قلوبٌ حرّةٌ
قد مزّقتْ عنها الخنوعَ لتعبرا
فاضربْ وخلّ لغيرك النّومَ الذي
سلكتْهُ غِربانُ المَسيرةِ قهقرى
وحيُ الشّهادةِ لايزالُ مباركاً
يُهدي الحياةَ لمنْ يعيشُ مُبشّرا
سماهر سليمان/سورية
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي