رحاب هاني خطار
حائزة على شهادة جدارة في الإقتصاد والإدارة من معهد العلوم التطبيقية والإقتصادية طالبة حقوق في الجامعة اللبنانية.مدرّسة لغة فرنسية.
مديرة تحرير موقع وصفحات التواصل الاجتماعي في نادي الكتاب اللبناني عضو هيئة إستشارية وإدارية في نادي الكتاب اللبناني
عضو في ملتقى شعراء العرب.
عضو هيئة عامة في لجنة بعذران للتراث الشعبي كاتبة في عدة مواقع إلكترونية . شاركت مؤخرا في موسوعة قصائد في رحاب القدس.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
1.كيف يؤثر دمجك لتخصصين مختلفين في الإقتصاد وحقوق الإنسان على رؤيتك للعالم؟وكيف يمكن لتجربتك كمدرسة أن تؤثر في تشكيل طلابك وتوجيههم؟
_عالم الإقتصاد والإدارة لطالما جذبني وأنا على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية. عُجبت كيف الأرقام تنطُق وأن لها لغة خاصة بها ، وكيف تحاور ،تخطط ترسم مستقبل بلاد وأفراد.
أتممتُ تخصصي بكل شغف إلا أن الأزمة الإقتصادية التي عصفت في بلدي جعلتني أقف على عتبة بعض النظريات التي تعلمتها ووجدت انها هشّة وقد تتحول عصيّة عن التنفيذ لطالما ليس لها قانون يحميها،فكان إختياري الثاني في دراسة القانون بعد أن رفضت فكرة “الأرقام تكذب” ووسيلة تلاعب بمصير أمم.
و انتهز كل الفرص للحوار مع الطلاب لمعرفة توجهاتهم وتطلعاتهم و مدى وعيهم للتغيرات المحيطة بنا وأبرزها الذكاء الإصطناعي وسيطرته على محاور كثيرة في حياتنا،أعمل على نقل الصورة اليهم وتوجيههم
2.كيف يمكن للتحرير وإدارة صفحات التواصل الاجتماعي في نادي الكتاب اللبناني أن تعزز الثقافة والأدب؟
_لكورونا وعزلتها وجهٌ إيجابي قد يكون الوحيد لكنه أعطاني فرصة التعرّف والإنضمام إلى نادي الكتاب اللبناني ومنه بدأ المشوار مع رفاق الكلمة،تقاسمنا المهام لإعلاء شأن الثقافة سوياً و كان لي الشرف أن أكون مسؤولة عن تحرير مواقعه.
في النشر مسؤولية كبيرة وهي “النشر الهادف”،لأننا أمام عدد كبير من المتابعين ومن مختلف الدول.
لذلك وضعنا هدفا أن نجعل من هذة المواقع مساحة ثقافية غنية آمنة وأدبية معرفية متنوعة شأنها أن ترفع مقام الحرف.
حين باتت الوسيلة المتاحة بين أيدي الجميع عملنا على حسن إستخدامها
3.كيف يمكن للهوايات مثل المشي في الطبيعة أن تؤثر إيجابياً على حياتك اليومية؟
الدهشة أول الفكرة، والطبيعة لا تبخل علينا بإدهاشنا وإعطائنا العِبَر .فهي تعزز القدرات الإدراكية والبدنية على حد سواء. أعيش على مقربة من طبيعة خلابة ،عذراء أشبهُ بمحمية طبيعية ،لا أبخل على نفسي من التغلغل فيها ،أُحاكي صمتها فيجاوبني أثيرها انها متعة ما بعدها متعة 4.كيف يمكن للقراءة المستمرة أن تعزز مهنتك كمدرسة وكاتبة،وما هي المشاريع الأدبية أو الثقافية التي تتطلعين للمشاركة فيها في المستقبل؟ القراءة فعل يومي أقوم به وأعتبره واجب لنفسي عليي.هي حالة وعي أدركت أهميتها لإكمال الجزء الناقص من شخصيتي والتي لم تزودني بها الدراسات الأكاديمية ولا التجارب العملية والحياتية.
وعليه أكرر القول دائماً أنها ليست هوايةمنذ الصغر لكنها عادة مُكتبسة،جيدة و مفيدة لما فيها رابط وثيق مع الكتابة و تسريح الأفكار والغنى المعرفي.
تربطني مع القلم علاقة إنصهار وتآلف، ينطق ما يعجز لساني عن نطقه.أحمله أمانة بين أصابعي، أخاف عليه ولا أخاف منه.
أمّا في مهنة التدريس التي وجدت فيها شغف يجذبني إليه.
أعيشُ إزدواجية المدرّسة والطالبة في نفس الوقت.وهذا ما يحفّزني إلى المزيد من البحث والغوص في مناهج وأساليب تعليمية جديدة تتقاطع مع وعي إستثنائي لهذا الجيل بفعل الظروف الدقيقة التي عايشها، وعليه أسعى للمشاركة دائماً في ورش عمل تدريبية ،ثقافية،أدبية
5.كيف تواجهين التحديات التي تواجهينها كأم ومدرسة وكاتبة في نفس الوقت وكيف تحافظين على توازن بين عائلتك ومهنتك والمشاركة في الأنشطة ثقافية؟
_بالفعل انها من أكبر التحديات،لكن حسن تنظيم الوقت والتأقلم مع ضغوطات الحياة هما سرّ النجاح في إتمام كل الواجبات على أحسن وجه.
وهذة من أبرز صفات المرأة اللبنانية
6.هل لديك خطط لتأليف ديوان شعري أو إصدار أعمال أدبية خاصة بك في المستقبل؟
_أعمل على جمع كل كتباتي من خواطر ،مقالات، قراءات في كتب و قصص قصيرة.
على أمل أن يبصر النور قريباً كتابي الأول.
أُهديه لصاحب الهداية ، لأبي.
7.كيف يمكن للمشاركة في لجنة بعذران للتراث الشعبي أن تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي في لبنان؟
_من النِعم علينا أننا أبناء هذة الأرض الطيّبة،التي داستها أقدام من حضارات و ثقافات وشعوب وإحتلال ولم تدنّسها.
أعيشُ في هذة البيئة التي تنطق حجارتها عزةً و فخراً.
كل من زار ضيعتي بعذران يعلم عمّا أتكلم لأنها صرحٌ تاريخي، معماري، حضاري، بيئي إستثنائي، وجب الإضاءة على هذا الغنى ، والعودة خطوة إلى الوراء، إلى التراث المجبول بعرق الجبين والإكتفاء الذاتي.
من هنا جاءت فكرة تنظيم الأفكار والعمل في لجنة تراثية، ثقافية تبني جسراً بين الماضي التراثي والمستقبل الحضاري ليرتكز على أسس متينة و يُحاكي الحنين إلى أيام العزّ مع التنسيق والتعاون مع محمية أرز الشوف.
من شأن هذة اللجان والنشاطات التي تكثر في أكثر من منطقة لبنانية وتُنسّق فيما بينها أن تُرسّخ الهوية وروح الإنتماء والإفادة من خبرة الآباء والأجداد وتفتح مجالات للمحافظة على الحِرَف والمهن القديمة والإستثمار فيها وتطويرها.
8.هل لديك توصيات أدبية تودين مشاركتها مع القرّاء والطلاب، وما هي آمالك وتطلعاتك في المستقبل كمدرسة وكاتبة وعضو في اللجان الثقافية؟
_بالحقيقة هي أمور أوصي فيها نفسي أولاً وأحاول أن أنقلها لغيري لما فيها من فائدة ، وأبرزها:
-بث الأفكار الإيجابية
-البحث أولاً في أي موضوع قبل طرحة مما يعطيه شمولية في الأفكار
-التواضع
-إعتماد ثقافة الحوار والإصغاء
-التنوّع في القراءات
-المشاركة في أمسيات ،حلقات أو نوادي ثقافية تبث روح المشاركة والنقاش والنقد البنّاء.
أملي كبير بأن تنتقل عدوى المطالعة وتحتل الوقت الضائع في الصفحات التي تنشر التفاهة.
- ما رأيك بالملتقيات الأدبية وخاصة ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر عبد الحميد رمضان؟وما الذي دفعك للمشاركة في موسوعة “قصائد في رحاب القدس”؟
_هناك قول استشهد به دائماً:
“المثقف أوّل من يُقاوم وآخرمن ينكسر”.
في ملتقى شعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر عبد الحميد رمضان ،أُثبت القول بالفعل لأنني بالحقيقة منذ اللحظة الأولى لدخولي هذا المنتدى العريق ،شعرتُ بفخر الإنتماء.
القضية واحدة والمصير واحد.
نحن أمّة نجترع الألم وكأنه قدر مكتوب علينا.
ما نعيشه اليوم مرفوض وعلينا بتغير هذا الواقع،لكلّ منا قدراته ،نحن نقاوم برصاصة قلمنا،عبر الإضاءة والتعاطف مع الحق ونرفض سياسة”التعوّد” التي تفرض علينا .
كان لي الشرف أن حروفي وجدت مكاناً لها بين أوراق “موسوعة قصائد في رحاب الأقصى” وانني كنت من فريق الإعداد لهذا الإنجاز العظيم.
وأخيراً اقول :ملتقى شعراء العرب وطن
بلا حدود جغرافية ،ينطق بالضاد وبالفكر وبالثقافة
ورئيسه الأستاذ الشاعر، الأخ والصديق ناصر رمضان نجح حيث فشل الآخرون
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي