الأديبة زينب طعان جفال/لبنان
ماجيستير في الأدب العربي
مدرّبة مسرح وتمثيل
إخراج مسرحي
تأليف أكثر من 190 مسرحية تربوية وإرشادية ودينية .
كاتبة ومؤلفة لعدد كبير من النصوص الشعرية والومضة
متخصصة معتمدة في الاستشارات الأسرية وحل المشكلات الاجتماعية والتربوية والسلوكية.
عضو في ملتقى الشعراء العرب و محرّرة في مجلّة أزهار الحرف وقد ساهمت حديثا في موسوعة قصائد في رحاب القدس.
حاورتها جميلة بندر
……………………………..
- كيف بدأت رحلتك في الأدب العربي والشعر؟
وما الذي دفعك لاستكمال دراستك والحصول على ماجستير في الأدب العربي؟
_منذ صغري وأنا نصف لأختي التوأم (حُسن)
كانت هوايتي دائما القلم والورقة والقيادة . الجميع يلعب وأنا الضد لأختي حيث كانت ترعبني ببعض تصرفاتها وتفرض علي الانصياع لأوامرها رغمًا عني
إلا أنني أذهب وأجد جماعة وأقودهم. وأبدا بتدريسهم وإلقاء المواعظ والخطابات عليهم وتوزيع الأدوار والتكاليف. وكبرت على هذه الشخصية وسرعان ما تدرجت في الكشفية لأكون دائما المجلية الأولى وكذلك في صفي دائما الأولى وأصحابي الدفتر والقلب والتصدي والقيادة
كنت أوفر مصروفي لكي أدفع أجرة الكتب والروايات في المكتبة وكان في بلدتي في منطقة صور مكتبة كنت أستعير الروايات وأستأجرها إلى أن قرأت كل شيء في تلك المكتبة.
وفي مكتبة المدرسة كنت الطالبة الوحيدة التي تهوى المطالعة تقريبًا.
وكانت الإدارة في كل شهر تخصص لي لأني متفوقة مجلة اسمها تلميذ الغد. كهدية لأني الأولى
وكانت أجمل الهدايا وأنتظرها كل شهر
علمًا أنني بدأت في الجامعة في دراسة علم النفس ومن ثم دبلوم في الإخراج المسرحي وهذا اختصاص عملي ووظيفتي بيد أن هناك عطش في داخلي لا يرتوي فتابعت في الجامعة اللبنانية وعدلت مساري الأكاديمي وأكملت إلى أن وصلت الآن إلى ماجيستير وأريد أيضا أن أنهي الدكتوراه .
- كم مسرحية من إخراجك قدمتِ؟ وما هي المواضيع التي اخترتها؟ وكيف تنعكس خبرتك كمدربة مسرح وممثلة في أعمالك الأدبية؟
_تقريبا ١٩٠ مسرحية. منها ياسمينة الشطورة والقلادة السحرية ومليكة النرجس والأحرار. والكثير منها الذي يعنى بالتربية والسلوك وعدد كبير خاص ببعض المؤسسات الكشفية
وبلورة خبرتي في الكتابة والتأليف في المسرح هو كيفية الوصول إلى عقل الصغار والكبار حيث كنت أعتمد في كل المسرحيات على الهدف إن كان هدفًا تربويا أو ثقافيا أو دينيًا هدفي هو التغيير في النمط الذي كان سائدًا في تعليب الفكر والحياة وكان لهذه التجربة الأثر الكبير في خرق بعض السلوكيات والأفكار وكانت ساحة عملي هي المدارس والتجمعات العامة والمؤسسات الكشفية الهادفة
وهذا أخذني الى عالم الخيال والإبداع وكان قلمي ينسج الشخصية بشيء من الجمال وبراعة التفنن في الأدوار والحبكة والقصة والمؤثرات المباشرة وغير المباشرة في السينوغرافيا والكوروغرافيا الخاصة بالصوت والأداء على خشبة المسرح
وكان للعديد من نصوصي الأثر الكبير في رسم المشهدية في كل سطر من سطور المقطوعات النثرية/الشعرية التي أعتمد إخراجها على أوراقي بشيء من العمق والغموض والأثر التدرجي لكل بداية ونهاية في النص إن كان من حيث إيقاعات اللقاءات والوجع والحنين والانتظار للوصول إلى كمال مطلق وهو إما السرمدية وإما الاضمحلال في ثنايا الأرواح.
- ما هو دورك كمؤلفة لأكثر من 190 مسرحية تربوية وإرشادية ودينية، وكيف جمعتِ بين التدريب على الأنشطة الكشفيّة ومجالات الأدب والمسرح… وهل طبعتِ هذه المسرحيات بين دفتي كتاب؟
_دوري مهم جدا وهو عالم آخر في مجموعات أكاديمية جود وهي منقسمة إلى عدة مجالات اللايف كوتش/والندوات/الثقافية التربوية
هي مؤسستي الصغيرة الخاصة التي أتمنّى في المستقبل أن تكون إن شاء ربي شيئا نموذجيا في عالم التربية والإرشاد وهي تجربة خاصة وجميلة ومتخصصة في إرشاد من هم بحاجة الى مشورة سلوكية واجتماعية وحل المشاكل والمساعدة في اتخاذ القرارات السليمة والعلاج عبر طرق متنوعة وتوجيه تربوي كوسيلة مدارس مونتوسوري وغيرها من الأسس التربوية النموذجية.
_انطلاقًا من هذا الدور، أصبحت محط أنظار وهدفا لكل من هم بحاجة وهذا في الكثير من الأحيان يعكس على شخصيتك وعلى تصرفاتك حيث أنك تحرصين على عدم الوقوع في أي خطأ. حتى الكلمات محسوبة عليك وتصرفاتك كمدرب استشاري كل خطواتك محسوبة حيث أنّ أقل موقف يقال لك :أنت تحلين مشاكل الناس وتوجهين الجميع ويصدر منك خطأ هذا أمر جد دقيق حيث في بعض الأحيان أحتاج إلى مكان بعيد جدا حتى أطلق صراخا لا يسمعه أحد .
وهنا وجدت الشعر والتدوين هما الملاذ الأساسي لكي أخطّ كل ما يختلج في جوف جوفي حيث أنك من مهامك أنت أن تسمعي الجميع وتكوني القوية والسند للكل وأنت لا يجب أن تنحني أبدا.
_مسرحياتي مطبوعة في العديد من المتون الكشفية والمدارس والكتب التدريبية الخاصة لعدة مؤسسات وقد كنت أحصل على سعر خاص لكل عمل مسرحي لذلك لم أجمع كل المسرحيات لأنني أظن أنه لا يحق لي جمعها في كتاب واحد لأنني تقاضيت ثمنها.
- ما هو دورك كمديرة لمجموعات جود للندوات والاستشارات، وكيف تتخذين المشورة الأسرية وتحلين المشكلات الاجتماعية كجزء من تخصصاتك؟؟
_انا رقمي متاح للجميع في أكاديمية جود التربوية المركز التربوي الخاص بي
71750171
عزيزتي جميلة ، أنظري إن من أهم الأسس الإنسانية هي النوع كنت أعتقد كوني محجبة مجتمعي ضيق وثقافتي محددة ومقيدة بعد أن درست خارج لبنان وتعرفت على الكثير من الثقافات والمجتمعات وإضافة إلى تنوع اختصاصي أنا صرت أعشق الاختلاف والآخر وبقدر ما يكون الآخر مختلفا عنك بشكله ولونه وثقافته وأفكاره أحب أن أقترب منه أكثر وأكثر وأحبه أكثر وأكثر ، انطلاقًا من اختلافي أحب اختلاف الآخرين بل وأعشقهم كما أعشق الماء الزلال.
- كيف نجحت في مجال النشر الشعري والمشاركة في معجم شعراء العرب و موسوعة قصائد في رحاب القدس؟
المشاركة في معجم شعراء العرب الذي ترجم الى العديد من اللغات هي صراحة فرصة كبيرة ومهمة ولا تقدم عبثا للشعراء لأنها من جهة مع صرح راق ومميز وله وقعه وجديته في عالم الثقافة وله مساره السوي المبارك بعمل مختلف ونموذجي بين سائر الملتقيات الاخرى أثبت هذا الملتقى بشخصية الأستاذ ناصر رمضان أنه عملة الحرف التي لا يمكن استبدالها أثبت نفسه في عالم الأدب الرقمي والتطور التكنولوجي. إنه عصي على الانحلال بل من خلال كادره المعروف وإدارته السليمة والمبدعين الذين يرفعون شعار الإبداع وإصدار ما هو مختلف وبهي .
لهذا أنا وغيري إن قدمت لنا هكذا فرصة أن نكتب في هذا الصرح لن نفوت علينا هذه الفرصة إضافة إلى الأمانة المهنية والثقة المطلقة والإيمان بأقلام الآخرين هذا محفز قوي لكي تنشري وأنت تتوقعين بأنك بمأمن وأنك ستصلين إلى ما تريدين لا محال.
- كيف تنظرين إلى دورك كمدققة لغوية للإصدارات العربية
واللبنانية؟
_دوري في مجال التدقيق هو مسار طويل ومازلت في البداية ومن أحب الأدوار وما أحب أن أعبر عنه في هذا المجال مدى سعادة ليطلب مني دكتوري وهو أستاذي ومعلمي أن يطلب مني أن أشاركه في تنقيح كتابه الأخير وهو الدكتور كامل فرحان صالح. إضافة إلى عملي مع الأستاذ الشاعر والمنارة العالية ناصر رمضان فأنا أعشق العمل معه أحب قراءة سطوره في العيدية من الإصدارات وما أهواه أن أكون أول من يقرأ الخبايا والتحضيرات وتكون عيوني أول من يكون في الإعلان لمولود جديد.
- ما هي تجربتك كمشرفة تربوية وسلوكية في عدة مؤسسات؟
تجربتي صراحة هي محط استفادة من ناحية الأداء الخاص ومن جهة ثانية بالعموم إذ بعد مراقبتي لمدة ٤سنوات في التدريب المسرحي لفئة الصغار والكبار واكتشاف الحالات السلوكية وكيف يتم تعديلها عبر المسرح والنصوص الارتجالية من عالم التجربة على الأرض والاحتكاك مع الحالات وبعدها الإشراف المباشر على الحالات هذا يغذيك بالخبرات الثمينة والفعالة لمسارك العملي إذ أعتمد الآن في مركز عملي نظام العيادات والاختبار لتوجيه الحالات والمساعدة على التوجيه وحل المشكلات وتعديل السلوك
مع صعوبة الأوضاع والانتشار الكبير للمشاكل الاجتماعية يقع على عاتقنا دور كبير في التوعية الأسرية والسلوكيات الصحيحة والتنبيه مما هو ضار وخاصة لفئة معينة وهي الشباب والمراهقين .
- كيف تأثرت سيرتك ونصوصك في كتاب “شاعرات عرفتهن”؟
_تجربة كتاب شاعرات عرفتهن
شهادتي مجروحة جدًا جدًا
لا اعرف ماذا اقول ؟كل ما سأخبرك به هو فعلا الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة!!!
أنا ابنة شهيد وأبي كان كل ما أملك وكل نفس أتنفسه، وكنت أعيش لأنه هو موجود وكنت أفرح لأنه هو الفرح والسعادة .
منذ شهادته وأنا أضيع أمام سند الأبوة وسند الوجود
عندما يطلب مني الأستاذ ناصر أي شيء تسبق كلماته كلمة هي عادية عند المصريين “ازيك يا بابا”زينب يا بابا”أأولك يا بابا””
أنا هنا لا أصف لك حالتي من أين جاء هذا الصوت ليناديني بهذه الكلمة التي حُرمت منها
أقف عاجزة عن الرد في كل اتصال وسرعان ما أقول نعم وأنا قد غسلت دموعي شاشة هاتفي
كل شيء من الشاعر الأستاذ ناصر رمضان يؤنسني ويواسيني هذا الأمر أول مرة أصرح به ،
حتى أنني سجلت عباراته رنة لهاتفي
لذا أقول شهادتي مجروحة بهذا الأب المعطاء والشخصية النادرة
أكيد لهذا الديوان أثر كبير عندي ومن هنا أقدم له الشكر الجزيل والعميق مع محبتي لكل ما كتبه عني وإن شاء ربي أكون عند حسن ظنه
وأدعو جميع المبدعين من تجربتي الخاصة مع كل الموجودين في هذا الصرح من الغالية الأستاذة غادة ومنى وعبير والجميع ولكن لهؤلاء معزة كبيرة عندي .
- ماذا تمثل بالنسبة لك المشاركة في موسوعة “قصص عابرة للقارات”؟
وكيف تعبرين عن تجربتك في ترجمة نصوصك إلى عدة لغات في “نبضات وامضة”؟
_أريد أن أخبرك سرًا
إن كل ما أشارك به منذ فترة مع ملتقى الشعراء العرب ومجلة أزهار الحرف لولا الشاعر والأستاذ ناصر وشخصية الأب الحانية لديه والمؤمن بأنك تحملين الإبداع وعنده إيمان مطلق بكل ما أكتب
صراحة لا أحب أن أشارك ولا أثق بأحد !!
أنا فعلًا عندما يطلب مني أين مشاركتي لهذا الشهر
لا أدري من أين يأتي الحرف والمعنى وصدقًا أجد قلمي يسطر الإبداعات
وأنا كلي فخر أن تعرفت على هذه الشخصية النادرة في حب الشعر والإبداع والحرف فهو يبذل الكثير في سبيل إنجاح هذا الصرح
علمًا أنه منذ سنتين كان يعطيني بعض الملاحظات
أما الآن أنا نفسي أعجب بكل ما يرسمه حرفي من معان وصور ونهايات ولقاءات صارت في الواقع أو في الخيال أو أنها عاقر لن تصير ولن تلد.
10.ما هو النص الذي كتبته وشعرت بأنه أثر بشكل خاص على القراء؟
_ هناك العديد من النصوص أهل أصداء- بلا حسد- لم أكتب شيئا إلا وكان له أثر كبير جدا على النفوس ولكن هناك بصمة أضعها في أكثر كتاباتي وهي المخمل والجوري وأحب أن أنهي فيها إذ لم أبدأ.
11.هل تعتبرين التنوع في الأدب والثقافة جزءًا أساسيًا من مسيرتك الإبداعية؟كيف يمكن للمهتمين بالأدب والمسرح التواصل معك للاستفادة من خبرتك؟
12. ما رأيك بالملتقيات الأدبية وخاصة ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ؟
_ كل الملتقيات والمنتديات هي مدرسة وصرح لإعلاء الحرف الجميل والأنيق وكل من يسعى لهذا الدور من واجبي أن أحترمه وأرفع له قبعة الفخر وخاصة في احتلال التكنولوجيا والرقمية عالم الحرف والورقة فأصبحت النصوص الورقية والشعرية والمسرحية في درك أسود قابعة تحت لواء التعقيد والرجعية و إما كنت متطورة فلا بد لك من التطور تحت مظلة السوشيل ميديا وأن أنسى المتنبي والفراهيدي. والبياني وبدر شاكر السياب
أنا شخصيًا جبرانية الهوى والقلم والفعل لا يمكن أن أستبدل حروفي بأي تطور وإن نعت بالرجعية لن أنفلت مما أنا عليه من حب وعشق للحرف والجمال والعشق.
حاورتها من لبنان
جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي