هكذا هي
الحياة..
إن رأيناها بأعين الأطفال..
لرأينا ليلى ذات الوشاح الأحمر المسكينة ..
والذّئب المتوحّش الّذي كان على وشك أن يفقدها جدّتها..
والأميرة النّائمة.. وسندريلا التي عاشت بسلام مع الأمير بعد ظلم امرأة أبيها..
عالم الخيال بين الأمير والأميرة.. لرأينا الحياة وردية.. بريئة.. لا مجال للحزن..
لرأينا الفتاة الّتي تحلم بأن تصبح معلّمة يومًا.. والابن الّذي يحلم بأن يصبح كوالده..
أحلام تفوق حدّ السّماء..
تحسم نهاية اليوم.. عند فتح السّاعة ليديها..
يوم مليء بقهقهة صادقة، عفويّة، فرحة مليئة بالحياة..
وأكبر مصيبة دخول الطابة إلى بيت أحد الجيران..
وثرثرة أمّهاتِ أنهين أعمالهن.. في باحة الحيّ يتحدّثون..
الحياة جميلة بين أولاد لم يعرفوا الحزن سوى وقت ذوبان المثلجات..
لرأينا فرحة الولد عند وقوع سنّه الأوّل.. وفرحته بالأموال التي وجدها تحت وسادته مساءً..
وخوفه من ركوب الدّراجة.. في المرّة الأولى..
ودائمًا يقال دعه يقع حتّى يتعلّم..
يزدادون فرحًا عندما يرون قوس الرّحمن بعد المطر.. ويحلمون الوصول لنهايته باعتقادهم أنّه هنالك يقبع الكنز.. الذي تحدّثوا عنه في القصص والأفلام الكرتونية..
لكن إذا أردنا أن نرى الحياة بعيون الرّاشدين.. تتلعثم الكلمات..
نجد من وصل للجزء الأخير من روايته المدرسيّة..
وعلى مشارف بداية النّهاية..
على موعد مع تلك السّنة التي دارت لحظاتها في خياله منذ خمسة عشر سنة..
تنتابه أسئلة فضوليّة عدّة.. ونهايتها الحاسمة للمغامرة المقبلة..
آملًا بأن تكون الجزء المحبّب من روايته المدرسيّة..
لتبدأ حياة الجامعة وبعدها العمل.. وهنا حياة مختلفة كل الاختلاف..
_عبير محيش
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي