عيد الأم
ياسمين فؤاد عنبتاوي
النساء الفلسطينيات هن أولى فئات المجتمع بل يدخلن في صميم عنوان هذا المقال ،هن جزء أساسي ومهم
اصطفى الحزن قلب الأم وسرق الكثير من أهلها وأطفالها
فقدت أفرادها واحداً تلو الآخر ، كان جرحها في كل مرة يكبر ،تنغرس السكين في احشائها اكثر وأكثر لكنها تحلت بالصبر والثبات رغم الآهات
أم الآلام والحسرات عاشت مأساة أسرتها يوماً بعد يوم تجرعت من كأس الظلم قطرة قطرة
حتى ذاب قلبها ورغبتها في الحياة تبكي طوال الليل وامام الجميع تكون صلبه وقوية ،تجلس ممزقة خائفة
الأم الفلسطينية عبارة عن كومه من الآلام المتراكمة هي تلك التي ينهش في روحها الخوف والقلق على صغارها ،
ما ميزها عن غيرها أنها مثقفه وربه بيت وأم وحبيبه وشقيقه تتحمل قسوة الحياه وتناضل
فتعددت صور المرأة في قصصها من التضحيات التي تستلزمها الحياة كيف لا وليس هناك أكبر وأكثر تأثيرا من فقدان الولد والبلد ،وكان الحزن والضياع والبؤس محور أعمالها
.. إن المقال يتمرد بدوره من مراحل الجمال والإبداع الحقيقي في تفاصيلها وشجونها وحزنها فرحها وقهرها
هكذا المقال يتمرد لفقد مكوناته وتظل الدائرة مفرغه
عيد الأم كلمه صغيره لكم ،كل أم بكم تحوي العالم بأكمله ،انتن ربيع العمر والكنز الحقيقي
كل عام وكل أم بخير
الأم كرست حياتها من أجل أولادها وظلت ترعاهم حتى تخرجوا وتزوجوا وبيوم الأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير فضلها حيث يجب علينا الإحتفال بالام ليس في يوماً واحداً بل كل يوم فهي أعلى النعم التي انعم الله علينا بها ومن واجبنا طاعتها وتقديم الخدمات والرعاية لها واسعادها وعدم تسبب الحزن لها
دور الأبناء تجاه الأمهات الاهتمام بهم .لا يقتصر الحب على تقديم الهدايا ولا بكلمات التهنئه إنما دور الأبناء الحقيقي أن يرعوا أمهاتهم دائما
كل عام وكل أم بخير
كل عام وانتن الحب والاحساس
عيد الأم يكون مناسبه جميله لكل من يعيش في ظل والدته ويكون موجعا لأولئك الذين فقدوا أمهاتهم فاليوم لكل أم غاليه غائبة أسأل الله أن تكوني في دار رفيعة المقام يليق بعطاياك وفضلك على أولادك
جبر الله قلوباً هزها وجع الفقد
ورحم الله روحا كان وجودها في الدنيا حياه
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي