،عودة الأقحوان
(إلى حفيدتي “ألق” في عيدها الأول)
حينما تنظرُ الأميرةُ
إلى غيثٍ هطولٍ
يحتشدُ عند بوابةِ الندى
ترتسم البسمة على محيا القمر
وكأنه يتماهى مع ترنيمة الخلود
كيف لي أن أراهنَ على هذا السِحر
وأنا المشدودُ من ناصيتي
حتى أخمصِ قدميّ
إلى هذا الغصن؟
كيف لي أن أتناسى أبهة الربيع
وأنا المحتفي بنشوة النسيم
وهو يعطر سماواتي
بأطيافه الخجولة؟
دلّني أيها المستريحُ
على دكّتي
وأنا أصافحُ خريفَ العمر
عن تفسيرٍ لهذه النظرات
حتى وإن كان
على سبيل الوشاية
هكذا تحاورني عيناكِ
بلغةٍ لا أفهم منها
إلا أنها سرُّ وجودي
ومزامير غنائي
واحتفاءاتي بكل ما يستحق الحياة
كوني لي مأوى يعيدني
إلى شرفات الندى
اسكبيني موالًا
يرتمي بأحضان المواسم الماطرة
حتى نتبلل معًا
من فرطِ ما احتوشناه
من جدب الحقول
وحتى أقول لرضابك الوادعة
شكرًا أيتها الأميرة
لأنكِ أعدتِ لأيامنا معناها
ولأوقاتنا عطر الأقحوان
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي