ناياتٌ لرعاةٍ كثيرين …
آهلةٌ بالشعرِ
خطواتُك في مدنِ الرحيلِ
كالماءِ في جوفِكَ تعاندُ العطشَ المستحيل
لتكتبَ نصاً جديداً
لا معنى لما تبتكرُهُ من مفرداتٍ
غيرُ عواءِ الذاتِ
وحيداً كنجمٍ تجلى ….تكتظُ فيه الأمنياتُ
والأغنياتُ
خطوةٌ واحدةٌ ستكفي غبارَ الرحيلِ
كي تعيدَ تفاصيلَ لهفةِ الوردِ للندى
لكَ أنْ تلقي حروفَكَ للريحِ كلما أجهشتْ في دمك الناياتُ
كي لا تربِكَ فيكَ ترتيبَ المنافي
لك ان ترفو بكاءَ اللاوندِ على دمكَ
كلما لُوِّنَ وقعُ المدائنِ على الضفافِ
دعْ صوتَكَ يلامسُ في الفجرِ بيادرَ القمحِ في الحقولِ
ليلامسَ غناؤك أناشيدَ الزُّرَّاعِ في المواسمِ القادمة
حتى يطالّ فستانُ العاشقةِ نجمةً في السماء
وقعُ خطاك وحدهُ يجعلُ كلَّ السنابلِ تنحني
لمَّا عمدتَ تفاصيلَ الوردةِ بالنَّدى
آهلةٌ بالشعرِ خطواتُكَ
في مدنِ الرحيلِ
كلما قلتَ لا اينعتْ في صحاري الربذةِ عيونُ ماء
تمزقتْ غيماتٌ في السماءِ المريبة
ارتعشتْ حباتُ الرَّملِ التي اعياها البكاءُ المنكسر على الكثبانِ
تلك الكثبانُ المليئةُ بحكاياتِ جدِّكَ
من هنا مرَّ أبو ذرٍّ … مخلفاً أعمدةً للاتِّكاءِ
جراراً للعطشى
كي يغسلوا وجوهَهُم من مفرداتِ التعبِ
قل لا …..حتى لا تبقى وحيداً
كذئبٍ هرمٍ يراقصُ وحشتَهُ الآهلةَ بالأحجياتِ
حتى لا يصيرَ حزنُكَ باردا
كقمرٍ كسيحٍ تدلى من مشانق السماءِ
حتى يهتزَّ العرشُ وتنبتَ في كفِّ طفل ٍ
بلادٌ أخرى
توزِّعُ قناديلَها للعاشقين
كلما توغَّلوا عميقاً في الغناءِ
ماجدة الظاهري
ديوان ماتيسر من صورتها
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي