مناجاة إلى قلبي
رحماك قلبي
ابقَ فوق الصعاب أقوى
لا أحتمل خذلانك لي
ولا ضعفك
انت بوصلتي
إلى القلوب
لا تصغر يا فؤادي
فإن انطفأتَ
سيجفّ الحبر في مدادي
سينكسر خاطر القمر
وسيكبو على اكتافي العمر
كيف لك أن تصغر
وماذا أصنع مع كل أولئك الذين يمكثون على عرشك
يا قلبي ..استمر في نبضك
لأن الحياة تليق بك
فأنت لم تعرف ِ الحقد أبدا
وتتمنى الخير للجميع
وتحبّ كلّ ما حولك
من شجر وبشر وحجر
يا أيها النقيّ
لا يليق بك الوهن
وأنت مطرز بالورد الندّي
لطالما سامحتَ وعذرتَ وما عاتبتَ من غدروك ومن خذلوك
أعلم أن ما أصابك ليس بالسهل
ففي كل فقد تقطعت اوصالك
وعند كل خذلان انشلت أوردتك
أصبحت شرايينك مشلولة ومتقطعة هزيلة كحبال الغسيل التي تتفتت من فرط تعرضها للشمس والمطر.
كيف ستذبل يا قلبي ؟
وما زالت في حناياك قبلات أمي وحرارة الشوق لأبي وحنان غمرة أختي
ما زالت تدغدغك أحلام طفولة وبسمات خجولة
كيف ستتركني أتفرج في مسرح هذه الحياة بعدما كنت البطلة فيه
لن تهزمني يا صغيري
ما زال النبض مشعًا بالحب
وما زالت تضجّ في وريدي إرادة الحياة
أرجوك يا قلبي لا تمت
بل التقط النجوم في المساء
وتحسس حرارة الشمس الدافئة نهارا
لا تهجر أحباءك يا قلبي
لا تقسُ.. لا تهُنْ ولا تخذلْ
فما زال هناك بريق أمل للوفاء
ما زال هناك دافعٌ للبقاء
كن كما كنت قصرا لجميع الأحباء
آمنة محمد ناصر
الأربعاء ٢٧/٣/٢٠٢٤
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي