أُمّي
جمعَتْ يديها في غفلةٍ من الزمن.
طبيبةٌ درستْ شؤونَ الحياة. دفعتني إلى النور وأنا تلك الطفلةُ الخجول، تختفي أمام الناسِ كالزهور.
تسرقُ من الكتابِ
نظرة وترحلُ إلى الخيال وما فيه من بُحور.
تحتضنُ نورَ الحروفِ وتتمعّنُ في صفحاتٍ، يدور فيها العقلُ ومن ثمّ بالحبرِ يثور.
في رحابِ الفضاءِ تسرح ُوتمرحُ في أرضٍ وضعتْ فيها ما في تعبِ يديها من نور.
تلجأُ إلى حضنٍ يحفظُ كل مستور.
أمي لها في التجاربِ دهر وأنا في كنفها، تعتني بي كبرعمٍ من براعم الزهور .
تحتويني ويغلبها الدمع عندما تدمعُ عيني، هي لي سفينةُ نجاتي في عبور.
رنا سمير عَلَم
١٣/٤/٢٠٢٤
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي