جنان خريباني
لبنانية،
حاصلة على ماجيستير في الادارة التربوية،
مديرة حالية لإحدى المؤسسات التربوية الخاصة في بيروت،
مدربة تربوية لفريق العمل.
سابقاً:
مديرة تنفيذية في إحدى ثانويات بيروت الخاصة،
منسقة رياضيات،
معلمة رياضيات،
ناظرة،
عضو سابق في اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة،
رئيسة لجنة الأساتذة،
مراسلة أخبار لصحيفة إخبارية إلكترونية،
كاتبة وقد نشرت بعض كتاباتي في جريدة الشرق اللبنانية وجريدة أزهار الحرف الالكترونية وغيرها ،
أصدرت مؤخراً ديوان “حروف من رحيق الوجد “
حاورتها جميلة بندر.
1.ما هي أبرز التحديات التي واجهتك كمديرة؟
_ شاء الحظ أن استلم منصب الادارة بعد تخرجي مباشرة بشهادة ماستر ادارة تربوية في العام 2020, وكانت هذه الاعوام هي الأصعب في لبنان إن من حيث تبعات انتشار جائحة كورونا أو من حيث الأزمة الإقتصادية الكارثية التي عصفت بلبنان وأثرت بشكل كبير على القطاع التربوي ومسيرته. كان التحدي كبيرا جدا ومستجدا بحيث كان لا بد من ابتكار الحلول المناسبة للمضي بالعملية التعلمية والتوفيق بين متطلبات كل الأطراف المعنيين بالعملية التعلمية. والحمدالله ، استطعت ان اتجاوز هذه المحن وان استمر بعملي بنجاح.
2.كيف يمكن تحسين مهارات التفكير العقلي للتلاميذ وتنميتها وفقًا لتدريبك لفريق العمل؟
_ أؤمن، ومن خلال خبرتي التي امتدت على فترة ٣٠ عاما وما زالت، أنه ومن أهم ما يحسن مهارات التفكير عند التلاميذ والأطفال (بعد تأمين حاجاتهم الاساسية اعتمادا على هرم ماسلو ) اعتماد التدرج المنطقي والمناسب في إيصال المعلومات وفي تمكين المهارات كما تعزيز التفكير النقدي والتحليلي والمستقل للطفل أو التلميذ دون اعتماد عمليتي الحشو والقولبة. لذا أركز أثناء عملية تدريب فريق العمل على تعزيز استخدام هذه الاساليب وإدعو إلى تحفيز الإبداع والابتكار لدى الاطفال.
3.كيف نظمتِ النشاطات التدريبية حول “Swot Analysis” و”Behavioral Management”، وكيف أثرت هذه التدريبات على أداء الفريق؟
_ أجد أن SWOT Analysis من أهم النشاطات التدريبية التي لا بد لكل فرد أن يقوم بتطبيقه في حياته اليومية، على المستوى الشخصي كما في كل المجالات لما يساهم في فهم المقدرات الذاتية والحاجات كما الفرص والتحديات. أما بالنسبة لل Behavioral management، هو أيضا لا يقل أهمية عن سالفه ويشمل كافة العاملين في المؤسسة التربوية كما التلاميذ أيضا لما يساهم في تحسين الآداء وعمليتي التواصل والتفاهم والتفهم داخل المؤسسة ببن أفرادها ومع المحيط.
4.في دورك كمعلمة ومشرفة، كيف أدرجتِ استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التخطيط الدراسي والتفاعل الأكاديمي؟
_ تلعب تكنولوجيا المعلومات والاتصال دورا مهما في تسهيل عملية التواصل أولا كما في عمليتي التعلم والتعليم اذا ما تم استخدامها بطريقة علمية صحيحة وموجهة إن من حيث تحضير المخططات السنوية والاسبوعية، أو من حيث استخدام الالواح الذكية ومنصات التعليم الالكترونية كأدوات لتسهيل عملية التعليم إضافة إلى إدراج البرامج والالعاب والفيديوهات كوسائل ايضاح أيضا. لكن طبعا هذا لا يلغي استخدام المعدات والوسائل الملموسة وربطها بالواقع وبالحياة كما ربط المواد ببعضها البعض. وكانت لي الفرصة أن أتدرب على الكثير من البرامج التعليمية الالكترونية إضافة إلى دورة تدريب على تعليم ال robotics وقد أضفت هذه البرامج المتطورة رؤيا جديدة لأسلوب التعليم كما خلقت توجها مبتكرا في عرض وشرح المفاهيم والمعلومات.
5.ما هي الأهداف والتحديات التي واجهتك كمنسقة رياضيات وما الإجراءات التي اتخذتها لتحقيق تلك الأهداف؟
_ إهم التحديات التي واجهتها للأسف هي اعتبار مادة الرياضيات مادة جافة مستقلة عن باقي المواد تعتمد على حفظ القوانين وتطبيقها خاصة في المراحل الابتدائية. ورأيي هو العكس تماما لذا كانت من أولى اهدافي القاء الضوء على ما تحمله هذه المادة من سلاسة وتدرج تحليلي منطقي وما تقدمه من خدمة في فهم باقي المواد وتحليل مضمونها. وكنت دائما ما أبحث عن وسائل إيضاح معاصرة للفئة العمرية المقصودة كما عملت على إيجاد أساليب شرح للمفاهيم تحاكي المستوى الفكري للتلميذ.
6.كيف نجحتِ في التفاعل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء فترة عملك كمدرسة للرياضيات؟
_لم يكن التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة عملا سهلا ابدا، كان لا بد لي ان اتبع عمليات تدريب منها في إحدى أهم جامعات بيروت التي ساهمت كثيرا في تشكيل رؤيا واضحة لدي لكيفية التعامل معهم وما هي آليات الشرح والتقييم والتقويم التي يجب اتباعها. طبعا إضافة إلى إرشاد الأخصائيين وتراكم الخبرات في هذا المجال خاصة اني عملت كمديرة لثانوية تتبع نظام الدمج .
7.كيف تجدين تطور المشهد التعليمي في لبنان وما هي التحديات التي تعتقدين أنه يمكن التغلب عليها؟
_يواجه القطاع التعليمي منذ سنوات عدة ، حتى قبل كورونا، الكثير من المشاكل والتحديات وقد تفجرت الامور وبانت بوضوح في ظل جائحة كورونا والازمة الإقتصادية. أسباب المشاكل كثيرة جدا ، تبدأ بعدم وجود رؤيا واضحة وموحدة لكثير من المفاهيم الوطنية والتربوية المدرجة في منهاج التعليم اللبناني اضافة الى غياب المحاسبة الفعلية والمراقبة عن واقع المؤسسات التربوية الخ… لا بد من التغلب على معظم التحديات كي لا نقول كلها ، ويقع عاتق هذه المسؤولية على وزارة التربية في الدرجة الأولى .
8.ما هو النقد البناء أو التقييم الذي حصلتِ عليه عن جهودك كمعلمة ومديرة؟ وكيف يؤثر ذلك على تطوير عملك؟
_ غالبا ما نحصل على النقد البناء عندما نستمر في تحسين مهاراتنا العملية والفكرية من خلال التدريب المهني المستمر وما يتبعه من تقييم ذاتي للآداء وتقبل النقد الموضوعي وما ينتج عنهم من تقويم للمسار المهني وتوجيهه إلى الاتجاه الصحيح. وأظن ان ما وصلت اليه اليوم ما هو الا نتاج نجاحات متتالية في مسيرتي المهنية.
9.ما هي التجارب أو المشروعات المستقبلية التي تخططين لتنفيذها في مجال التعليم والإدارة المدرسية؟
_ أطمح أن أعمل على تطوير وتحسين عملية التعلم ، كما تطوير مضمون كتب الرياضيات للمراحل الابتدائية خصوصا واعادة صياغة المفاهيم وتنظيمها خارج إطار النمطية والجمود الفكري. وقد حققت جزءا من هذا العمل من خلال عملي في بعض المؤسسات التي عملت بها.
10.كيف تجمعين بين العمل كمديرة وبين مشاركتك الأدبية والصحفية في عدة منصات؟
_ لكل اتجاه ومهمة وقتها الخاص، لا يمكن أن أؤدي دوري بأي مجال بشكل غير دقيق او كامل، لذا أعطي لكل شيء وقته وخصوصيته وحقه.
11.كيف يمكن لرائدة مثلك في مجال التعليم والإدارة أن تحفز مثيلاتها من النساء للمشاركة في ميادين القيادة والإبداع في المجتمع؟
_ لقد كتبت في احدى المرات نص بعنوان “يا حواء” توجهت به إلى المرأة خصوصاً، فأنا أؤمن أن في صميم كل إمرأة شعلة من نور اذا ما غذتها كانت منارة لعائلتها ومحيطها وعالمها. فالعمل الدؤوب على تطوير الذات وتحفيزها وتحسين المهارات الذاتية بما يتناسب مع طموحات المرأة ودورها البناء في المجتمع كلها عوامل تساهم في رسم طريق النجاح والتألق. ولا بد للأشارة أن المرأة بما تمثله وتؤديه من دور في المنزل او خارجه هي مثال وقدوة لأولادها .
12.كيف وصلت إلى فرصة الكتابة في مجلة أزهار الحرف؟
تعرفت على الشاعر ناصر رمضان عبر الفيسبوك واتاح لي مشكورا ان اشارك كتاباتي في مجلة ازهار الحرف كما في موسوعة “في رحاب القدس”
13.ما رأيك بالملتقيات الأدبية وخاصة ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر عبد الحميد رمضان؟
_تسمح الملتقيات الأدبية بلقاء العدد الأكبر من الأدباء والمبدعين والمفكرين حول مائدة اللغة والحرف الراقي.
ان ملتقى الشعراء العرب، يجمع في كنفه الكثير من المبدعين والمبدعات في كافة المجالات ومن عدة دول ، توحدهم الكلمة الطيبة والعمل الجدي لتحقيق الأفضل. أتمنى للجميع النجاح الدائم، وأشكرك لوقتك واهتمامك.
حاورتها من لبنان
جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي