الشاعر محمد صبري قادرية
شاعر زجلي فلسطيني ، ولد بعد نكبة فلسطين بـ ثلاث عشرة سنة .
أي في عام ١٩٦١ في أحد مخيمات اللجوء في جنوب لبنان .
نشأ و ترعرع كغيره من أترابه الذين عاشوا مرارة التهجير القسري.
و بعيداً عن هذا الفصل المأساوي ، و بما أن ضيفنا في هذا اللقاء هو شاعر . فلا بد لنا من طي تلك الصفحة و فتح صفحة الشعر و الإبداع .
فهو عضو ملتقى الشعراء العرب
نشر شعره في مجلة أزهار الحرف
شارك مؤخرا في موسوعة قصائد في رحاب القدس.
ومن هنا كان لمجلة أزهار الحرف معه هذا الحوار.
حاورته من لبنان جميلة بندر.
1.كيف بدأت رحلتك في عالم الشعر؟ و ما هي أهم مواضيع الشعر التي تلهمك و تشغل بالك؟ .
-حب الشيء يوصلك إليه ، و لكن بندوب و جروح ، ثم تبدأ معالجة تلك الآثار بالصقل و التثقف ، إلى أن ترضى عن نفسك و يرضى
عنك الثقاة من الشعراء المتقدمين عليك عمرا و فضلا .
لا شك أن هناك أموراً صغيرة و أمورا كبيرة في هذه الحياة ، كقضايا الأوطان و القهر و الظلم هذه الأنواع من القصائد لها الأولية بالإلقاء و بالأمسيات و المهرجانات.
2.كيف كانت طفولتك و نشأتك في مخيم اللاجئين؟ و هل تعتقد أن تجربتك كلاجئ فلسطيني تؤثر على قصائدك؟ .
-منذ النشأة الأولى و أنا في المخيم ، أدركت معنى اللجوء و شظف العيش الغير كريم ، كانت طفولة حادة قاسية ، لذلك عندما بدأنا معشر الشعراء بالكتابة و النظم كنا متشابهي النشأة ، و ينسحب ذلك على عموم الفن
من رسم و غناء و تمثيل ، حيث أن المخيمات أخرجت للعالم فلاسفة و شعراء و أدباء و ممثلين و علماء.
3.”كيف تؤثر قضية فلسطين على إلهامك و تأثيرك كشاعر زجلي فلسطيني؟”
-هذا سؤال ذكي ، و مع أنه يشبه السؤال الذي سبقه إلا أن هناك فرق بالفهم .
ففي السؤال السابق يدور الحديث حقبة المعاناة و التكيف مع واقع تهجيري جديد .
أما في السؤال الثاني فبمجرد قولك (قضية) أصبح الكلام عن مرحلة الثورة و ظهور العمل الفدائي ، فانتحى الشعر ذاك المنحى طواعية و وجهت بوصلة المواهب شتى نحو العمليات العسكرية و الإستشهاد و الجرحى و الأسرى .
4.كم ديوانًا شعريًا أصدرت حتى الآن ؟ أما بالنسبة لعدد الدواوين الشعرية التي أصدرتها حتى الآن، هل تعتبرها مكسبًا مهمًا في مسيرتك الشعرية؟ .
-اصدرت خمسة دواوين تعنى بالشعر الزجلي الشعبي ، و لكنها إصدارات غير رسمية لأنها لا تحتوي على رقم تسلسلي من الجهات المختصة .
أي ديوان أو حتى قصيدة هي مكسب لكاتبها و تدخر في رصيده ، و ما زال القلم يكتب بشكل تألقي فإن المكسب الادبي يبقى موجودا بأهميته و رونقه .
5.ما هي أبرز المحطات التي مررت بها في مسيرتك الشعرية؟و ما هي الرسالة التي تحاول نقلها من خلال قصائدك؟
-قبل عدة سنوات وجهت لي دعوة من سفارة فلسطين في مملكة البحرين لإحياء مهرجان شعري مشترك .
كما أنني موجود على جميع المنابر الشعرية في لبنان ،
لأقول : ها انا ذا من رحم المعاناة جئتكم حاملا قضيتي بين خلجات النفس و خفقات القلب .
6.ما هي الأساليب الأدبية التي تستخدمها في أعمالك؟ و كيف تتعامل مع اللهجة العامية في قصائدك؟
-الحقيقة أن الشعر الزجلي متعدد الاوزان و الألوان.
لذلك يجب علينا الكتابة و النظم بجميع هذه الفنون و التي تربو على ثلاثين لونا شعريا .
و لحسن الحظ أننا هنا بين اخواننا اللبنانيين الذين يعشقون هذا الفن و بتلك اللهجة العامية كثيرة الشبه بلهجتهم العامية .
7.كيف يمكننا الحصول على دواوينك؟ هل تتوفر عبر الإنترنت أم عبر وسائل التوزيع التقليدية؟ و ما هي المجلات الأدبية التي نُشرت فيها قصائدك؟
-ليست موجودة في كتب ، لكن هناك العديد من التسجيلات على وسائل الإعلام الهاتفي .
تم مؤخرا النشر في عدة محلات ادبية ، قد يكون أهمها مجلة ازهار الحرف بمساعدة الشاعر الاستاذ ناصر رمضان عبد الحميد حفظه الله.
8.كيف كانت تجربتك في نشر قصائدك في مجلة “أزهار الحرف”؟ ما الدور الذي تلعبه هذه المجلة في دعم و نشر الشعر العربي؟
-لا شك أنها تجربة فريدة من نوعها و جديرة بالاحترام ، كونها مجلة دولية تخطت الحدود لتصل إلى كل مستحق من أصحاب الفكر .
لتنقل عبر صفحاتها المجنحة قصائدهم إلى بلدان أخرى و إلى متلقين جدد .
9.بالنسبة لكتابة الشعر الزجلي، ما الذي يلهمك لاختيار هذا النوع من الشعر؟ و ما هي الرسالة التي تحاول نقلها من خلال هذا النوع؟
-بالنسبة لموضوع الإلهام ، فالموضوع الصغير له نفس أهمية الموضوع الكبير ، المهم في الأمر أن تكون القصيدة كبيرة بمحتواها .
و لكل موضوع مكانته و مكانه المناسب .
فالشاعر الزجلي يكتب للفرح و للحزن و للنصر و الهزيمة و للنجاح و الرسوب ، نكتب العاطفي و الإجتماعي ، و في كل نوع رسائله التي نبثها شعرا لكي ندخل الفرح في قلوب الفرحين و العزاء في قلوب المحزونين .
10.ما الفرق بين شعر الزجل و
الشعر العمودي؟
-لا فرق ، لأن الشعر الزجلي هو شعر عامودي البناء .
الفرق الوحيد هو في اللغة و اللهجة .
11.ما هي الإحساسات التي نابعة من مشاركتك في موسوعة قصائد في رحاب القدس؟ هل لهذه التجربة أهمية خاصة بالنسبة لك؟
-أهميتها في أنها الأولى بالنسبة لي .
لم أسمع عن ديوان جمع لحوالي مئتين شاعر تقريبا ، جمع لهم قصائدهم في اصدار واحد ، إلا ما كان منكم مشكورين في هذا العمل الجبار .
12.ما رأيك بالملتقيات الشعرية و خصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ،و هل يمكنك أن تشاركنا بعض التفاصيل حول عضويتك في هذا الملتقى؟ و ما هي الفوائد التي استفدت منها؟
-لها إيجابياتها و سلبياتها
فالشعراء بالنهاية هم بشر تنتابهم حالات من السعادة و المحبة لزملائهم الشعراء ، و صنف آخر يزلقونك بأبصارهم غلا و حسداً
و ثم غيبة و نميمة ، و الحالتان موجودتان في مجتمعاتنا الثقافية .
و لا بد لي من أن أعرج على موضوع مهم و راقي يحسب لمجلة أزهار الحرف ، ألا و هو تجميعة المئة شاعرة عربية كنجوم في سماء الفكر العربي و الإبداع الإنساني .
و حبذا أن يكون للرجال نصيب مثله .
و من فوائد منصات التواصل الإجتماعي ، أنني قرأت ذلك الإعلان الميمون حول كتاب الرحاب ، فأعجبتني الفكرة و قمت بالاتصال بالقيم على تلك المبادرة الأستاذ الخلوق و الشاعر المفرد ناصر رمضان عبد الحميد الذي رحب بي أجمل ترحيب ، فله الشكر على جهوده المضنية و عمله الدؤوب .
فلولا تلك العزيمة لما تسنى لنا معرفة شعراء لم نكن نعرفهم و لا نعلم شيئا عن نتاجهم .
حاورته من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي