قراءة في ديوان السادسة والربع
للكاتبة جنان خشوف
للوهلة الأولى يظن القارئ بأن الكاتبة والشاعرة ” جنان خشوف ” تنشد الهروب من الروتين فهي في الواقع تتقن البقاء والتجوال معا ً أنها شاعرة تسكنها الطبيعة والهدوء .
تكتب الشعر لإنه يعبر عن الوجدان ، وتكتب الرواية لتعبر عن العقل
يتضمن ديوان السادسة والربع إهداء طمئنت فيه محتكري الشعر بأنه ليس بشعر الديوان يتضمن أثنان وثلاثون نصاً ، أبكي ، إمرأة العجلة ، قصص، عزيزي الغضب ،كيس هائل يتسع لهرائي وغيرها ، الشاعرة لا قيد عندها في الكتابة متحررة ، متمردة وعلى الرغم من ذلك فهي تغوص في الواقعية لتخرج ما بداخلها من جمال .
ديوان السادسة والربع هو ؛ جنان خشوف ، ذاتها ، نزواتها ، تمردها ، لغتها ، ألمها ، أولادها ، عملها ، حضورها شخصيتها فلغتها هي لغة شعرها تعبّر فيه عن حياتها البسيطة ، ولغتها الغير معقده والملاحظ للغلاف للفنانة اللبنانية ( غنى حليق ) يجد أنه رُسم بإحتراف ليتناسق مع العنوان ليعبر عن حالتها الشعرية والشعورية ، القطة ، والفوضى والأنوثه، والمكتبة كلها في فضاء الله محدود تعانق الخيال شأن الغلاف شأن الديوان في إشارة إلى شخصية جنان .
وفي النهاية أردد معها ؛
لما أنت رجل إستثنائي
لا أعرف رجلا ً يحب الحياكة
أو رجلاً يسكن في سريري
ولا يهوا سيارته
لا أعرف رجلاً لا يحي القهوة
ويتعشى الجبنة والليمون .
اتمنى للصديقة الشاعرة جنان خشوف دوام التألق والنجاح …
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي