شكرا …وداعا
وردٌ تيمَّمَ بالعرفان يعتزم
شكرا
أتكفي لبسماتِ لها الْكَرَمُ ؟!!
*
كم راسلتني بأقلام أوَسِّمها
والحِبْرُ حُبٌّ من التِّحنان يرتسمُ
*
شكرا أتكفي لأملاك تطوف بها
تلك الحكايا وهذا الحفظ يعتصم
*
أيّ القصائد تكفيهم وقد رحلوا
بالورد بالودّ بالتّرحاب يحتدم
*
شكرا ..أتكفي لأملاك تودّعني
كم آنستني وكم راقت بها النُّظُم
*
هذي المَراسِمُ قد سوّت لها سُبُلِي
حُلوَ السّواقي سهولا صَفوُها نِعَمُ
*
أنسامُ سِحْرٍ صباح الودِّ طلعُتُهم
والأفق راقٍ من الأقلامِ يَغْتَنِمُ
*
أبْهَى مِن الأهْل قد آلت معزَّتُهُم
دار الكرامِ وفي “القصرين” مسندم
*
والأمّهات مدى الأزمان أوسِمَةٌ
تاجُ المعالي وجِسْرٌ أصله عَلمٌ
*
رمز التّحدّي بإصرارٍ ومَقدُرَةٍ
لاَنَ الطّريق بأنوارٍ لها شِيَمُ
*
في النّاس آت وكم آت و راحِلهم
ما رقّ قلبي كما وَالَى لهم سَلِمُوا
*
حتّى بكيت من التّوديع أرهقني
هذا الفراق عَصيٌّ قُربه ألَمُ
*
شكرا وداعا فماعادت لتجمعنا
ساحٌ برَوْحٍ ولا ركن به كَلِمُ
*
آهٍ من الوقتِ إذ يمضي بقِسمته
للذّكريات مآلٌ كلّه حَسَمُ
نزهة المثلوثي تونس 7/6/2024
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي