لا غرابةَ أن نتواعد و نلتقي في ساحةِ القنص ،،
بالقرب من ملعب القبور الجماعية التي ليس فيها شواهدْ ! ،،،
و نمشي و نمشي بلا ذاكرةْ..
نعانقُ عطرَ الهواء الملطّخ بالدم و الضرب و الشتم. ،،
لا غرابة أن نلتقي يا حبيبي
هناك في باحة المشفى ، حيث أعدِم كلّ الرجال ،،
و سيقوا حفاةً عراةً إلى المشرحة..!!
لا غرابة أن نلتقي الآن ،، و الشاطئ الحرُّ يُلقي علينا حكايا الطحين المغمّس بالجوعِ و الدم !!
لا غرابة و لا أغرب ، أكثر ممّا نرى و نشاهد،،
فهيّا بنا نلتقي يا حبيبي ،، على مرتفع من الركامات ، يطل على معتقل الإغتصاب ، نستمع إلى صراخ الحرائر ،
و هن يتمنين الموت في كل لحظة .
هيا بنا نمشي يا حبيبي في شارع غريب ، لا يوجد فيه جثث مجهولة
و أشلاء مزقتها أنياب الفوهات النارية .
هيا بنا يا حبيبي ، نمشي بلا أملٍ بالحياة،، و نمشي بلا إتجاه ، و نمشي بلا ذاكرة !!
سمية وادي ،،. شاعرة من غزة ،.
مع بعض التصرف المسموح ….
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي