“كي يصمت الجرح المعتق”
💕💕
هذا صمتي يسقي
حنينك ويعلن مواقيت الشروق
يابن الأصل والكرم!
ها أنا أُترع جام َهذا البعد
كأساً بعد كأس
أكابد حتى توغّل رطب النّخيل
في اليباس .
إنك إذا تأمُلت حالي ترَاني
أمشّط ريش الناّئحات ِ،
أفصّل ثوبَ الوقت وفق قياس
الشّجن ، وأدفع صفيرَ الرّيح
بنزف الصوغ ،
فمن ياترى يميط لثام
الحزن من تقويم انتظاري ؟
ويرخي الظّلال بليل الحريق؟
فيمسك نوحي وانكساري
ويرشد عيني إلى كوة الفجر
فأمضي إلى وعدي المخملي ؟
محياك سمتي ومنارة اتجاهاتي
حين يعصف الكلام
بصمتي ويبقى عصياً
هواك أنشودة مطر
غفت على حلمي
أرضعت من ثدي غيومها
تاريخي وأزمنتي
هذا جديدك في حديثي
مازال لحن العبور
يوقظ كأسي
ويوقظ نشوة الفصاحة
في أوزاني
لن أفتح كتب التاريخ ثانية
فالفريد لما يزل حارساً
ممسكاّسفر الأماسي
يوشوش طلولي ،يطلق صوته
عبر الريح مداوياً دنفي
يهبني الأمان ويخلع زماني
الذي يرتديني .
فوق مفارق الكلمات امتد
فردوسي ،توسدت ظلاله
داويت اعتلاله برحيق قوافيك
ورششت صوتك فيه فأزهرت
زنابق حزنه ينابيع الضياء
سأغني ،
وسأعزف للأشجان شوقي
كي يصمت الجرح المعتق
وحديثك الشتوي يضوع دفئا”
في فضاء ذكرياتي
أنا طل فوق زهورك أحط في
كرمك أعانق أسراره
وأسكن دفء وجدك
ألملم الغبش بأنامل الهيام
وأوردة اللبلابة المشوكة
أرشف غناءك ،أتوشح بنداك
وأمطر سماءك بطيفي وألحاني
ولا أخشى على شمسي
الدافئة بك من الكسوف
ولا على وجهي المضاء
بلهفتك وحنينك من الخسوف
بقلمي سميرة عيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي