أخاطبني.. والقصد “أنتِ”…
بكفوف ذاكرة… ذات لجج…
كنتِ دوما…. مرآتي…
أحادثك.. لأراني…
أحب ملامحي…
كما تغازلني فيكِ….
شفيفة المعنى….
تحدوني سيول أسباب…
لأبتسم….
ملء روحي أبتسم….
فيبتسم الكون… لأجلي…
لأجلنا…
مباركا هذا التصالح…
ما ليَ اليوم أتيه…
بين فراغاتك…
بصورة… شائهة البراءة…
يأتيها السراب… من كل جانب…؟؟
أبحث فيك…. عنّي…..
عن سفينة “ثيسيوس”…
بين نقوش الآبنوس…
عن طفلة كانت تركض ها هنا…
بمروج صدري…
تُمَنّي نفَسا كَلّْ..
بهمسات الطلّْ…
وأنشودةٍ لحِنة…
لم تعزف بعد!
أيني اليوم… مني؟؟
أرهقني سُؤلي…
وما أوتيت….
غير إجابات راعشة….
تناوش سكناتي…..
تراودني عن ثباتي..
قد همّت بي…
وهممتُ بكِ….
أقصدني…
والخطب “أنتِ”…
فخذيني في حضنك…
يا… ” أنا”…
أخبريني أنّكْ… هنا…
كما… أزلا… كنتِ….
مهما… خذلتُ…
أو قسوتُ…
أو عليّ هنتِ….
تكاشفين.. أنّات صمتي…
بنداء فرح تعتّق…
تنزعين تجاعيد حزني…
عن ثنايا بسمتي….
وفي شديد تماسكي…
تستجْلين شتاتي…
تلملمين أشلائي..
بمخيط من نور تفتّق….
تدُرّين… بنبضيَ البلقع…
بذور أمانينا…
وإن زلّت بيَ المطايا…
أو تاه عن دربي… ثراه…
هنا…. ما زلتِ…
يقِظة… ك”أنت”…
حالمة.. ك”أنا”…
سامقة… كالسماء…
دانية… كالأمان…
هادئة…. كاليقين….
ثائرة… كالحب…
دافئة… كالأمس…
بَرودة… كالظل…
لا زُلتِ…..
لنرقص…
على لحن… التماهي….
رقصة “التانغو”..
نحملنا على الرجوع…
إلينا… زلفى…
نخاصر المِيتات… أمْتا…
متى زاغ… الخطو…
مدّ… نشاز…
أو امتدّ.. السعي…
قيد البين بين…
عزيزة صبان- المغرب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي