(هكذا صرت ملاكا) للدكتورة لمى سخنيني والبحث عن الذات*
من العنوان يلمح القارئ ويعي ما تريد أن تبوح به الرواية وما يوحيه لفظ الملائكية لدى الأسماع من الطهر والرقي والتعالي والمعرفة والصفاء والنور والإشراق فأنت حتمًا لا بدّ أن تفتح عقلك وقلبك قبل الولوج إلى عالم لمى سخنيني، فالرواية فيها من التصوّف والفلسفة والحكمة واللامنطقي مع مريم البطلة التي لها من اسمها نصيب ويحمل الاسم معنى الطهر والعفّة والذكر في تناص واضح مع مريم البتول، مريم الباحثة عن مكان يليق بها تستقرّ فيه بجسدها المقتول والمسلوب بفعل إله الحرب لتعود روحًا نقيّة محلّقة تبحث عن الأمان في اللازمان واللامكان.
فكرة الرواية هي فكرة العالم وعالم الأنوار والأسرار والحقيقة والخيال.
تنتمي الرواية (هكذا صرت ملاكا) إلى عالم الفانتازيا. والفانتازيا في أبسط تعريف لها: تناول الواقع الحياتي من رؤية غير مألوفة؛ فهي إذًا لا بدّ أن تكون غير متعارفة مع القوانين الفيزيائية في الكون، بعيدة عن المسلمات والعالم الحقيقي. وهنا تكمن قدرة المبدع على المعالجة الإبداعية لتخدم العالم المعاش وإن كانت تلجأ في أحيان كثيرة إلى السحر؛ والسحر علم لكنه بعيد كل البعد عن متناول الجميع.
الدكتورة لمى أستاذة فيزياء لكنها هنا تخلّت عن الفيزياء وسبحت مع السهروردي وكيّفت العالم عبر نظام خاص بالاحداث ثم ربطته بالسرد متجرّدة من المادة والطبيعي والواقعي ومن جسم العالم الأرضي إلى العالم العلوي السماوي؛ ومن خلال مريم قالت كل شيء، مريم التي قتلت بين يدي حبيبها. ولكي نفهم حكاية مريم التي أفصحت عنها الكاتبة في نهاية الرواية كان لا بدّ أن نعود إلى الرواية التي قبلها ألا وهي رواية( زائر الأبدية المنسي).
ففي رواية(زائر الأبدية المنسي) سيرة جبرا الفلسطيني في بحثه عن نفسه ما بين وطن سلب وغربة فرضت عليه، وطموح شخصي. جبرا هو إنسان مزّقته الغربة، عاش طويلًا في كندا، بعيدًا عن والديه وأشقّائه، حصل على درجة علميّة رفيعة، ولكنّه دائم الحلم بالعودة إلى أرض الأجداد. ومثله مثل كلّ أكاديميّ عربيّ يعمل في الغرب دائم الحلم بالرجوع إلى وطنه العربي، ليرجع إلى مدينة عربية ما، ليجد مصيدة متعدّدة الحجرات. ما إن يخرج من واحدة لتصيده الأخرى. والغربة حفرت وديانا عميقة في روحه، فبُعده عن أبويه كل هذه الفترة أنشأ هوّة كبيرة بينه وبينهما. أيضًا هناك وضع الجامعات العربية المتدنّي، فبَعد أن كان أستاذًا وباحثًا مرموقًا في الجامعات الكندية صار عليه صعبٌ أن ينشر بحثًا بسبب عدم ثقة المجلات في أبحاث الأكاديميّين العرب. في تلك المدينة العربية يلتقي مريم “أسيرة فلسطينية مبعدة عن وطنها” وتربطه بها علاقة روحانية معقّدة. فهو العالِم الذي لا يقبل إلّا بالبرهان وهي الصوفية المؤمنة التي تمنح نفسها بغير حساب.
عشقه لمريم كان رمزًا لعشقه لوطن لم يره. مع مريم اقترب من ذلك الوطن. كانت هي بالنسبة له وطنًا وذاكرة. تحمل علاقتهما الكثير من الآمال والكثير من الآلام لتنتهي بالرحيل. هي رحلت محمّلة بعشقها الذي تكنّه لله، وبشوقها لمنزلها الأول وهو المسيَّر بتعاليم عقله العلمي لم يتقبل فكرة الرحيل، فيصرخ مطالبًا إيّاها بالرجوع، فهو قد أعطاها روحه ونسي أن يستردّها قبل الرحيل الأخير. وتحقّق حلمه ودخل معها أرض أجداده بعد أن كانت قد فارقت دنياه، وعندما حاول أن يُريح جسدها المتعب في قبره وقع معها داخل قبرها وغطاه تراب الوطن، وتحت نظرات شقيقها وأبناء عمومتها وجد نفسه مسربلًا بغربة جديدة فهو لا ينتمي لهذا المجتمع أيضًا.
ولم يتبقَّ له شيء فيقرّر العودة إلى المجتمع الكندي الذي قد يحضنه ببساطة وبغير كثير من القيود. ولكن بقي معه شبح أمّته حيًّا ليذكّره وبصورة دائمة بانتمائه لعائلته ولوطنه. فهو كان رفيقه في طائرة العودة، جبرا الباحث وأستاذ الفيزياء.
كتبت الرواية على شكل مذكرات يوميّة، متراكبة مع بعضها البعض كقطع من فسيفساء لترسم لوحة ملونة مكوِّنة للرواية. بعض هذه المذكّرات كتبت في ذات الأيام المؤرَّخ لها، فاحتوت أحداثًا حقيقيّة وردود فعل حقيقية. فمثلًا: 30 حزيران 2013، “مانديلا يرقد في سرير بطعم الموت. الجديد هنا أن الراوي وهو جبرا، يسمح للقارئ بدخول حياته ومشاركته تفاصيل حياته اليومية، محاضراته، لحظات عشقه، حيرته، أفراحه وآلامه. وفي أحيان عديدة يسأل الراوي القارئ عن رأيه في ما يقول، ليحثّ القارئ على مشاركته الرؤيا. فالقارئ يرى العالم كما يريده وكما يعيشه جبرا. يتحفّظ جبرا في منح كلماته وينتابه التردّد في كثير من الأحيان ويخاف من وضع مشاعره على الورق، ليصل إلى مرحلة يعلن فيها استسلامه لقانون الكلمات، ويخاف من تلك الأصوات الخفيّة الهامسة في رأسه والمعاني المجرّدة من المنطق الرياضي الذي يألفه؛ فالكلمات تأبى أن تغادره ما لم يَصُغْ منها جملًا ومعانيَ.
جبرا المرسوم بدقّة متناهية على ورقي، ما هو إلّا أنموذج لشريحة واسعة من الفلسطينيين ممّن يعيشون خارج وطنهم فلسطين. فألمه في غربته مشتقّ من آلام أمّته. جبرا مثل كل فلسطيني ينتابه شعور بالضعف والقهر ولكن في هذا العالم لا مكان للاحتماء من واقع مفروض، فالواقع صادم له وبعنف، يحاصره شعور قوي بالضياع، ولكنه يرفض الانصياع لمصيدة الشفقة ولا ينتمي إلى تلك المجموعة من الناس الذين يقتربون إثم الشفقة للوصول إلى الخالق. ومريم تحكي قصة اعتقالها لجبرا وهي شبيهة بقصص آلاف الآلاف من الأسرى في السجون الفلسطينية.
وكأن رواية “هكذا صرت ملاكًا” هي الجزء الثاني للرواية الأولى زائر الأبجدبة المنسي، رغم أنهما عالمان مختلفان .
وتقوم فكرة رواية “هكذا صرت ملاكا” على استدعاء مريم من جديد في صورة ملاك روح بلا جسد لتحطّ رحالها في غابة قريبة من منزل حبيبها لتصل معه بعد أن عثر عليها إلى منزله الذي كان من المفترض أن تكون فيه وتحاول أن تتكيّف مع الجسد والأوضاع والصديقة الجديدة له والبستاني وسيّئات الكوكب الأرضي، لكنها رغم فرحها بالعودة وبالحب والجنس إلا أنها لا تتحمّل الحياة على هذا الكوكب الأرضي القميء لتصل إلى قناعة في نهاية الرواية بعد أن تركت حبيبها مسجى في دمائه على سرير بعد محاولة اغتيال فاشلة له ولصديقته، وترحل من حيث أتت .
تتقاطع الرواية مع التصوّف والفلسفة والحكمة لا سيّما مع أفكار السهروردي صاحب حكمة الإشراق مواليد 1154 وتوفي 1191 ميلادية،
في فكرة الكلّي والجزئي فهي هنا في عالم مريم كل وجزء كل بروحها وجزء بجسدها تطلّ ثم تعود إلى الكل حيث الراحة والأمان وجزء حين تعود فلا تشعر بالسكينة والاطمئنان. فهي هنا شخصان أحدهما حاصل في زمانه والآخر في زمان مغاير، حاولا الاجتماع لكنهما لم يستطيعا، فالزمان غير الزمان والمكان غير المكان وجمعهما معِا الاشتياق إلى الحبيب،
و الاشتياق هنا هو منا يعبّر عنه أيضا السهروردي :
أَبداً تَحنُّ إِلَيكُمُ الأَرواحُ
وَوِصالُكُم رَيحانُها وَالراحُ
وَقُلوبُ أَهلِ وِدادكم تَشتاقُكُم
وَإِلى لَذيذ لقائكم تَرتاحُ
وَا رَحمةً للعاشِقينَ تَكلّفوا
سرّ المَحبّةِ وَالهَوى فَضّاحُ
بِالسرِّ إِن باحوا تُباحُ دِماؤُهم
وَكَذا دِماءُ العاشِقينَ تُباح
الرواية ومتّكئات السرد: تنطلق الرواية من فكرة الخوف على الكوكب ومخافة فنائه وأنّ كل ما يحدث من قتل وفساد وتلوّث وتطرّف وزحام وحسد سوف يؤدي إلى نتيجة حتميّة ألا وهي الفناء. وعبر اللامكان واللازمان جاءت الأحداث، ودارت مع مريم حيث دارت ثم عادت من حيث جاءت. لكنها قبل أن ترحل طرقت الباب وأذنت وأعلمت ونبهت ووضعت يدها على الدواء لعلّ هناك مَن يستمع إليها قبل فوات الأوان.
استبطنت الكاتبة الدكتورة لمى وهي تقوم بحَبْك روايتها عالمًا من التصوّف واللغة الشعرية؛ ومن هنا جاءت الرواية في معظمها قصيدة نثر كما في ص 330:
“سأحمل معي ذكرى النبات
ورائحه الغابات
وسأرمي لكم ذكر ى الآلات
رائحه الغازات”.
ص 348:
“اسمه لا تنطق به إلا الرياح
والأشجار
اسمه محفور
في الجبال
اسمه
مكلل بالأزهار”
ص360 ، 368 و 395 وهكذا تحاول مريم في بداية الرواية أن تحمل روحها في شيء ما يحتويها، فمرّة تبحث عن وردة لتكون جسدًا لها. تلك الروح الهائمة الباحثة عن الحقيقة والنور تعيدنا إلى أبي الأنبياء إبراهيم ورحلة البحث عن الخالق، والسبب ببساطة أنها تشعر بالغربة وهو مدخل لفهم الرواية وأيضًا حالة الغربة والاغتراب إلا أنها قريبة من الخالق ومن المحبة. أستمع إليها في ص 342 غريبة أنا:
“غريبة أنا هنا بعيدة كل البعد عنك وقريبة في محبتك يا رب يا ذا الجلال والإكرام قرّبني إليك فلا أبغِ إلا قربك اِرحم غربتي في أرضي فروحي ظامئة من غير رحمتك وامنحني أنسك ودعني أتذوق طعم محبتك وامنح قلبي ضياء معرفتك سأنام وأكون رفيقة لأصحاب الكهف وأدخل في غيبوبة عشقي وإن توارت الشمس خلف غلالاتها الوردية ستشرق في داخل نفسي أنا لست في هذه الذات ولا في تلك أنا فوق هذا التكوين كله وأبعد من هذا الوجود”.
وأهل الكهف هربوا أيضاً فرارًا بدينهم من بطش الرومان والبعد عن حملهم على الكفر والعلاقة علاقة غربة وإحساس بعدم الأمان والبحث عن النجاة في عالم لا يعرف الرحمة؛ فهي عادت لتعود إلى نفسها من هذا الفخ الأرضي على حسب تعبيرها.
تنشأ عادة فكرة الغربة والاغتراب عند المبدعين بسبب إحباطهم ورؤية الأمور تسوء وهُم بطبعهم حالمون ويحيَون في عالم من الإبداع والخيال. وللأسف أوطاننا العربية تساعد على الضياع. حالة الحرب والقمع والارتماء في أحضان الغرب وزَرع إسرائيل كلها عوامل ساهمت في نشأة هذه السرديات التي نشأت بفعل الخوف أحيانًا، وأحيانًا لإيثار العزلة طلبًا للسلامة وأيضا طغيان الرأسمالية وفرضها على الشعوب العربية ساهم أيضًا في ذلك ممّا دعا الكثيرين من الكتّاب إلى استدعاء فكرة الغربة والاغتراب. ومن هنا جاءت “هكذا كنت ملاكا” استدعاء للروح لتقول من خلالها ما تشاء ناهيك عمّا يمرّ به الوطن العربي من جهل وقمع واضطهاد والحياة في الوطن العربي تحتاج إلى حياة وما بين بين كليهما جاءت “هكذا كنت ملاكا”.
إنّ الرأسمالية وإن كانت قد أعطت للإنسان البناء لكنه جعلته من الداخل خواء، يحيا كريشة في مهبّ الريح لا يعرف من أين يجيئه القتل. فعالم بلا رحمة لا يستطيع أن يحيا فيه الإنسان سعيدا وكأنها تردّد مع الشاعر الكبير /محمد عبد الرحمن صان الدين في ديوانه الإنسان في الميزان:
راصد الانسان في عصر الهوى يمشي كئيبا
بعد رصد الناس حينا ينتقي منهم حبيبا
فيه أمن وأئتناس إذ به يلقاه ذيبا
إن عيشا بين ذئبان محال أن يطيبا
هكذا يريدون لنا وهكذا يبحث المبدعون ويريدون بحثا عن النجاة الهروب من الأرض والعودة نوع من الغربة وعدم التكييف والتكيف مع ما رأت مريم وشاهدت وهو في الأصل موجود قبل أن تعود وتذهب وتعود لكنها حلقة متصلة فيها حياة بعد حياتنا واننا إذا ما حرمنا في الدنيا من العدل فهناك في الآخرة العدل المطلق.
تعتبر الرواية وتنتمي إلى عالم المنفى والاغتراب النفسيّ والحسّيّ والجسديّ والأرضيّ وكل ما هو محسوس وملموس، الشعور بالألم يقابلة الشعور بالأمن والاستقرار دون جسد.
البطلة مريم داخل ذاتها بلا ذات وبلا جسد تصاب بعد العودة بعدّة خيبات: خيبة الحبيب الذي اتّخذ في غيابها صديقة وخيبة التصرفات البشرية والحشرية والغيبة والنميمة في شخصية البستاني وخيبة البشر الذين استبدلوا الواقع بشاشات التلفاز والهاتف، خيبات كثيرة دوّنتها مريم عبر رحلتها إلى كوكب الأرض وكأن الهدف من الرحلة لدى مريم هو التدوين. وقد أفصحت عن ذلك في ص 425: “لم أحضر إلى هنا إلا لتدوين ذاكرة الكوكب في لحظاته الأخيرة من الاحتضار”.
تبحث مريم عن أحلامها المفقودة وتريد ولادة جديدة لكنها ستصدم بالواقع فجاءت “هكذا صرت ملاكا” في صورة فيلسوف حالم وفي وميض عيونه نبرات راثٍ وابتسامة حكيم
فكأن المتكأ السردي يدور حول عده محاور:
نقد الكوكب الأرضي ،التنبؤ بانقراض البشر، الجنس عملية روحية وليست بهيمية، الحروب وما سوف تفعله بالبشر، التكنولوجيا ومخاطرها، فكرة
الظاهر والباطن، عالم الصديقات ومخاطره، عالم الفضاء والكائنات الفضائية، عالم الشياطين والسحر، التصوّف هو الحل والملاذ.
اعتمد الكثير من الكتّاب العرب في فترة ما بعد الستينيّات وانكسار الحلم الناصري والقومية العربية على فكرة التصوّف. وظهرت روايات كثيرة أدبية جاءت كأنها نوع من الخلاص بالانتماء في أحضان الغيب والرجوع إلى العالم الماورائي والعالم غير المرئي في مواجهة العالم المادّي، بداية من نجيب محفوظ وجمال الغيطاني وصولًا إلى “قواعد العشق الأربعون” وأدور الخراط والطاهر وطار و”شجرة العابد” لعمار علي حسن و”نقطة النور” لبهاء طاهر، و”قنديل أم هاشم” ليحيى حقي. وبرع أيضًا في ذلك أهل المغرب لا سيّما في العصر الحديث ولعلّ السبب كما قلت سيطرة الرأسمالية، الإيقاع السريع والتفكك الأسري وعدم معرفة كيفية التفاعل في الحياة ومع الحياة، وكأنها تحاول الإجابة عن أسئلة صعبة ربّما تعذّر على الإنسان المعاصر فهمها .
في “هكذا صرت ملاكا” معانٍ ومواضيع صوفية ورمزية وظّفت عبر السرد والحوار وإن اختلفت في سردها عن غيرها وغاب الراوي والمروي وغاب الزمان والمكان والأشخاص، ودارت الرواية حول مريم فقط التي اختارت لها الكاتبة بيئة مختلفة وطبيعة مختلفة لا تفهم إلا في سياق فهم شخصية الدكتورة لمى؛ فهي في حدّ ذاتها متصوّفة والكثيىر مما تطبعه دارها “دار العائدون” حول التصوف، رغم أنها غير متخصصة ، ولا قاصرة على كتب التصوف هكذا لاحظت. فهي في ترجمتها ستجد أنها طبعت :
مولانا جلال الدين الرومي القصائد المحرمة، جوهر الصوفية جون بالدوك ،والمنقذ من الضلال لأبو حامد الغزالي.
والعلاقة بينها وبين مريم و”هكذا صرت ملاكا” علاقة واضحة هي الدعوة إلى التخلّي والتحلّي، الدعوة إلى التخلي عن الجسد الفاني وما يعكّر صفو حياة الإنسان والتحلي بالخير والحب والبحث عن الذات عبر الروح قبل فوات الأوان، وكأني بها قبل الوداع والعودة إلى عالمها العلوي تردّد أيضًا مع السهروردي في رائعته أقول لجارتي:
أَقول لِجارَتي وَالدَّمعُ جارٍ
وَلي عَزم الرَّحيل إِلى الدِيارِ
ذَريني أَن أَسيرَ وَلا تَنوحي
فَإِنَ الشّهبَ أَشرَفها السّواري
فَسَيرُ السائرينَ إِلى نَجاحٍ
وَحالُ المترَفينَ إِلى بوارِ
وَأَنّي في الظَّلامِ رَأَيت ضوءاً
كَأَنّ اللَيل بدّلَ بِالنَهار
في النهاية أبارك للدكتورة لمى سخنيني
وإلى المزيد من الابداع
-ناصر رمضان عبد الحميد
عضو اتحاد كتاب مصر
رئيس ملتقى الشعراء العرب
-أرقام الصفحات من الأعمال الكاملة الناجزة
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي