«نقيل الخذالي »( 1)
هنا بصم الجمالُ على الجمالِ
حديث الصخر بسملة الرجالِ
هنا يتكور التعبير صمتاً
ويبتدأ النزول إلى الأعالي
هنا وطنٌ من الإبداع يزهو
على الدنيا بتطويع المحالِ
هنا للخوف طعمٌ شاعريٌ
وللإعجاز سحرٌ كرنفالي
فقف لأصالة الإنسان فخراً
بكل الحب في «جبل الخذالي»
حزامٌ من نسيج الفن أضفى
عناقاً ضم خاصرة الجبالِ
كأن الوقتَ في كحلانَ عرسٌ
بتوقيتِ السحائب والتلالِ
فتصعق نحو حجةَ وهي تبدو
كجوهرةٍ على صدر الهلالِ
بلادٌ من حرير البن جاءت
معلقة بأستار الجلالِ
تسافر مشرقاً منها إليها
وتبدأ نحوها شَدَ الرحالِ
وتأخذك الطبيعة رغم أنف انشغالك
إذ بها كل انشغال ِ
وتتحد الجهات فليس فيها
مجالٌ للجنوب وللشمالِ
سلامٌ في صلاة الغيم يغشى
جميع ربوع حجة والأهالي
(1 ) :طريق صخرية نحتت في أعلي جبل شاهق لربط محافظة حجة اليمنية ببقية المحافظات.. استمرالعمل فيها من عام 1974 م وحتى عام 1982 م وبعدها توقف العمل؛ بسبب حادثة سقوط 42 من العمال في الهوة السحيقة، فقام الرئيس ابراهيم الحمدي بزيادة تكلفة مد الطريق عدة ملايين وتمديد مدة الإنجاز فوافق الصينيون على إستئناف العمل..تعد الطريق معجزة وأعجوبة خالدة وإحدى الشواهد الحضارية العريقة على عبقرية الإنسان المبدع.
شعر/ أحمد النظامي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي