أورثتني أمي سلاحين أرد بهما طعنات القدر عن جسدي
أن أرد على كل من يسأل عني
_أنا بخير
وعلى كل من يسأل عن حياتنا
-نشكر الله
الأول يحميني من الإنكسار أمام العيون
والثاني يحميني من انكسار الحياة في عيوني
لم تصدأ أسلحتي
مازالت تبرق على شفتي
تلمع بوجه الصباح
لاغمد لها
يراها القريب والبعيد
ويسخر البعض من لامبالاتي في رشقها الدائم في وجوههم
ومن محاولاتهم لإنتزاع فتيلها ليدركوا مداها
ماذا بعد؟
تنتهي معاركنا وكلنا يعلم أننا مهزومين بها وأن أرض هذه المعركة ولادة كرحم أرنبة
ولن تدر لنا وجهها حتى لو انتصرنا
نصرنا لنا وهزيمتنا لنا وحدنا
بالأمس تركت أسلحتي جانبا بينما كنت أخوض حوارا عابرا مع غريب لايعلم عني شيئا ولم يسبق لنا أن التقينا
جمعتنا المصادفة في مكان وبلد غريب
لم يكن يعنيه إن كنت بخير أم لا
ولاان كنت أعرف الله أم أنكره
كل ماكان يهمه أن يجد من يصغي اليه
هو أيضا لايعلم انني لاأفهم لغته التي يتكلم بها بطلاقة وسرعة وبلكنته الخاصة
كانت ردودي مقتضبة جدا
تربيتة على كتفه وابتسامة خفيفة
انتهى حوارنا بتلويحة يده وهو يمسك حامل السيروم ويعيد انبوب الأكسجين لأنفه
وأنا أركض لأسلحتي أعتذر منها وبها
نور النعمة
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي