أرضُنا
أهو الحبُّ .. أم غيثٌ أمطرَ ترابَ القلبِ ،
وخاصمَ رقادَ الصمت ؟!
أم فيضٌ جاء يغمرني ؟!
أهو الحبُّ ؟! أم سهادٌ هجَرَ ناعسَ الهدب ؟!
حِرْتُ بين عقلي والفؤاد
فالعقلُ انتابهُ الهذيان
والفؤادُ عرّتهُ ريحُ الجنونِ والتَّعبِ
صرختُ إذهبْ إنَّها أرضُنا
أرضُ أجدادي واطفالي ،
أرضٌ أحبَّتها أمي ..
ودافعَ واستشهَدَ من أجلِها أبي
عمَّدَ حجارتَها بالماءِ والدماء ..
وشدا مع الطُّيورِ المغرِّدةِ ..
نشيدَ فرحٍ لأيامنا القادمة
واشتمَّ عطرَ وردها وزعترها،
الأرضُ لنا .. والقمح لنا ..
سنبقى ملحَها ..ترابها المنثور كالذهبِ
هي ذاكرتي .. هي انتمائي
هي الأملُ .. والمستقبلُ
هي التَّعبُ المجبولُ بندى الجبين .
سأحميها من الغدرِ ، من النَّارِ ،
من طُغاةٍ شوَّهوها بلا سببِ
أحملُ جنسيَّتَها .. أتدثَُّرُ عطرَها
لا غاصب يذلُّها .. ولا قوة تكسرُها
وإن عطشَتْ .. بدماءِ القلبِ أرويها
إنها أرضي .. حشاشةُ الرُّوحِ
حلمُ اولادي ..صُنها يا ربِّي .
نقية هاني
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي