قليلٌ من الحزن كي أستفيقا
لكي أجعل الوردَ حرًّا طليقا
قليلٌ من الدّمعِ يفري ضبابي
فلا همّ لو كان حزني أنيقا
أنا اليوم نهرٌ بلا أغنياتٍ
أخافُ ضفافي وأخشى الطّريقا
أنا اليوم أغدو كعطرٍ بعيدٍ
فخذني سرابًا وخذني شهيقا
ولا تسألِ العطرَ عن أمنياتٍ
فيكفيكَ من لونِها ما أُريقا
أُصاحبُ ظلّي وأدنو إليّ
وأُخرجُ منّي جناحًا عتيقا
تعبتُ وكم كنتُ أنجو مرارًا
إلى أن غدوتُ بدمعي غريقا
ستهزمني الذّكرياتُ وأدري
بأنّي تخذتُ البكاءَ صديقا
كذا الأمس يأتي إلينا ثقيلا
يُجرّحُ فينا فؤادًا رقيقا
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي