سيرة شبه غيرية
د. وضحى يونس
…………………….
أكتب النثر الشعري بغزارة لا نظير لها
بمعدّل قصيدة أو اكثر كل يوم
هكذا أملأ اوقات فراغي الظالمة
أشغلها بالكلمات،
أجمعها من كل الجهات
من الشرق حيث الزيف
او الغرب حيث السطوة
من الشمال حيث الحرائق
او الجنوب حيث الحرب
حتى ما بين الجهات الأربع
لا يسلم من لساني
فأنا أخترع المقامات كرمى لعيون مقالاتي
أركن الحروف بسرعة جنونية،
فتتهور مركباتها على السطور،
تدهس قططا شاردة ،
و نساء جميلات
يقلقني غيابي فأحضر دوما
يطيب لي أن أسمع مديحي
ڤأشنّف أذني حينا
و أغضّ السمع و الردّ مرات
أنبّه الوقتَ و أحثّه على اليقظة
خشية النومِ ، شقيقِ الموت الأصغر
َ ألمُّ شعث أفكاري
من أصوات الغضب، و الأنين
و تسرق عيوني ما يتيسر لها
من الغرف المحايدة
أُحيي أعياد ميلادي كما يليق بالنساء
و انتظر أسفاري على جمر
أحصي أملاكي من الأشجار ,و الثمار
و الدروب و الصور
أكاد أتساءل بجنون
هل اصلح محورا للكون
لأني امرأة بأيد كثيرة
و أقلام سحرية وأصابع غائرة
أنا لا أغار من الأزهار التي يعشقها الماء
و لا من الليالي التي يحرسها القمر
و لكن يشغلني القدر
فأتهيأ واتزين لزياراته المفاجئة
مستنفرة اوراقي و خطواتي
لأكون على أهبة الاستعداد
لمصافحة موتٍ جارٍ، او حياة جافة
او حب مفقود ، أو حزن مولود
انتظروني فلديّ الكثير من الوقت الفائض
عن أربع و عشرين ساعة
و سأملأها بأعمالي الكاملة
حيث يحتفي بها
كل اسم منته بألف و نون
كالخذلان
و النسيان
و النقصان
و
و
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي