تغريد على شرفة الروح
شعر: ليالي الفرج
كلّما التفّا على غُصْنٍ وغُصْنِ
جمَّعُ الفَلّاحُ أشْتَاتَ التَّمَنِّي
بينَ تغريدٍ على شُرْفَةِ رُوحِي
نَغَمٌ يَنْمُو على أَيْكِ التَّثَنِّي
دَأَبَ الحُبُّ على الإِغْرَاءِ يَسْعَى
بينَ قَوسِ صَادَ في جَزْمٍ وظَنِّ
كم على أكتافِ هذا الصّبحِ يُرْخِي
نَشْوَةَ الشَّمْسِ وألحانَ التَّغَنِّي
وَاحَتِي الغَنَّاءُ في رَأْدِ ضَحَاها
شَمَمٌ إنْشَادُهُ عَنْكَ وعنّي
هذهِ الأنهارُ تَنْسَابُ فُرَاتًا
وعلى أنفاسِهِ يَمْخُرُ لَحْنِي
قالَ تحتَ الشّوكِ وَرْدٌ وَأريجٌ
فاسألْ الرِّيحَ حُنُوًّا عندَ غُصْنِي
رُدَّ حُرَّيَّةَ هذا الوَرْدِ عِطْرًا
وانْقُلْ الشَّوقَ على أَحْمَالِ ظَعْنِي
رُشَّ أَكْنَافَ مَوَاعِيدي طُيُوبًا
وَسَوافِي الرَّمْلِ، صُدَّ الرَّمْلَ عَنِّي
وازْرَعْ النَّجْمَةَ وَجْهًا في قُرَانَا
وانتقلْ في زَورَقٍ فيهِ نُغَنِّي
بَعْثِرْ السَّأْمَ على ذَاتِ ظِلَالٍ
وانْحَتْ الرَّمْلَ على السّاحِلِ نَبْنِي
فوقَ مَتْنِ الرَّمْلِ جَسَّمْنَا رُؤَانَا
وَتَمَنَّى الطِّينُ أَلْطَافَ التَّأَنِّي
فانْتَشَى المَضْمُونُ والشَّكْلُ تَبَاهَى
واسْتَوَى في مُجْمَلٍ مَعْنَىً وَمَعْنِي
إِنَّ هذا القَلْبَ طِفْلٌ وَهَدَايَا
يَغْرِفُ الحُبَّ على تَيْهٍ وَحُسْنِ
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي