( قدْ كنتُ بدونك )
………
رغم إن مذياع المدينة يحذّر من عاصفة وحل
متسولٌ قلبي
يحتجز غده على الرصيف والعتمة ،
يشحذ منك الحنين
كيف لك أن تنطفئ
وأنا أشعل لك كل الكون ؟
وأنت لا مبالي بحريقي
تلتحف بوسادتك
تنام كقروي حرث التلة
ولم تصله موجة الراديو
التي نقلت أخبار الحرب .
دون أن تلوح بيدكَ
كل يوم تبتعد أكثر ..
يحين الفراق
كالغرباء أمرُّ باسمك ،
أبتسمُ ، أعاتبُ الجدار ،
وأذهبُ أسألُ عني وأبحثكَ من جديد .
فقلبكَ هو بيتي الذي لم أجد فيه جداراً
أسندُ تعبي عليه
ولا سقفاً أنظرُ للحروب من تحت ظله .
جدائلي طالت في غيابك
تسألني عنك فأزرعُ السكين بحنجرتها .
الشتاء الذي سيذهب الأن
استقبلتُ جليده بعظامي المكسرة
ولم أهدده بشيء
فقد كنتُ بدون معطف, بدونك.
- خوناف أيوب
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي