معطف ديسمبر
فيك انتهتْ حقبةٌ من الزّمن كرحلة محمّلة بالذكريات ،وجدنا أنفسَنا في مساحةٍ فريدةٍ تُحاكي الأوهامَ والأماني،تُخلقُ العوالم من أشعة أفكارنا،تتماوجُ الأحاسيسُ كأمواجِ البحر في سماء الليل،كمْ شعرنا بدفئكَ في رحلتنا بدهاليز النفس،نُحلقُ فوقَ السّحاب بلغة البراءة ،تتفتحُ أوراقُ الأمل على أنغامِ الصّبر.بكَ ومعك أيُّها المعطف نسجنا قصصَنا بخيوط الأمل والرجاء في لوحةٍ لانهائية من الجمال.تدثرنا بك مع المساءات الطويلة حيثُ تُضاء المدافئ بألسنة النار الحامية وتجتمعُ الأرواح حولَ نورِ الشّموع الخافت مع ضحكات العشّاق التي تَملأ أجواء الليالي المظلمة يُنيرها الثلج ُالذي يغمرُ الأرضَ كغطاءٍ من الحنين وتتجلّى الرّوحُ في أبهى حلّتها تبحثُ عن خباياها كزهرةٍ تَتفتحُ بتلاتها وسط العتمة تتنفسُ النسيمَ البارد كنسيم الأبديّة تنتظر ُالأشجارُ العارية لمسة َالرّبيع لكنها تجدُ الجمال َبولادة ِأحلامنا بعد مخاض عسير تحت أضواء القمر الباردة مُعلنةً قدوم قصيدةٍ لم تكتملْ بعدترقصُ على نغمات الأبدية
ومازلتَ أيُّها المعطف أمنَنالتكنْ جناحاً لأرواحنا يَحملُنا نحو الغد المشرق
سمر الديك..
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي