سيدةُ الزهور أنتِ
تعالي نبحثُ عنْ وطنٍ بعثرتِ الفتن صباحاتهُ المطمئنة وشيّختِ الحروب الخاسرة أزهارَ قبورهِ المنمّقة لمْ يبقَ إلاّ غبارَ الذكرياتِ يداعبُ أحلامنا الباردة ذابلة السنابل هجرتها الأنهارُ الخائفة تناثرت جلاميداً فوقَ ارضنا ( الحماد )* تركها اللصوص محرقةً عامرةً ضامرةٌ ضحكاتها المعطّرة بـ سرِّ أنوثتكِ اللاتموت شهيّةً تمنّيني بذورُ زهوركِ أنتظرُ نهايةَ الطوفانِ يجرفُ حزنَ ترمّلِ الأيامِ العابسة لنْ تشيّبَ ثمارَكِ شذاها يشرقُ يطردُ ما دنّستهُ أقدام الغزاة سـ ينجلي الليل وينعتقُ الندى مِنْ تيجانكِ ياقوتَ أغصانٍ مستيقظاً يستمطرُ عشقي العفيفَ يحنو على مواسمكِ التيّاهةِ النشوةِ ترعاني ينابيعُ عسلٍ تكتسحُ الضيمَ عجيبٌ كيفَ جاءَ الفتحُ كوثراُ ترفلُ ألحانهُ العذبة تُنهي رُزَمَ الخرابَ يجتاحُ مساحةَ الغضبِ الشاسعَ تردّدهُ الجماهير بعدَ طولِ انتظار .!!! .
*الحماد : عبارة عن هضبات جيريّة كلسيّة .
كریم عبدالله …العراق
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي